معظم العاملين في وقت من الأوقات، ومرحلة من المراحل يعانون من حالة التوتر والإجهاد غير الصحية خلال فترة عملهم، وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد نوقشت أكثر من مرة وفي محافل دولية وطبية مختلفة إلا أنه حتى الآن لم تفهم حالة الضغط والتوتر التي يصاب بها العاملون فهماً صحيحاً. ففي كتاب «مخاطر العمل» الذي صدر عن مؤتمر اتحادات العمل، أنه من النادر أن تجد أحداً ينظر بعين الاعتبار لمشكلة التوتر في العمل ويحاول إيجاد حل لها بشكل جاد. فأصحاب العمل غالباً ما يعتبرون حالة التوتر لدى موظفيهم حالة فردية وليست مشكلة جماعية. أما في كتاب «علم النفس في أماكن العمل» الذي صدر مؤخراً فقد ذكرت الطبيبة ساندي مان مؤلفة الكتاب أن العاملين دائماً ما يعون حالات التوتر التي يعانونها، ولكن لا يسعون للعلاج منها. ويرى المحللون النفسيون أن أسباب الإصابة بالتوتر عدة أسباب: أولها: بيئة ومناخ العمل، فقد يكون هناك الكثير من الضوضاء والزحام وسوء ظروف العمل أو سوء العلاقات مع الزملاء والمعاملة السيئة بينهم. ثانياً: عدم وجود التقدير الواجب للعمل الذي يؤديه الموظف أو العامل، وبالتالي يفقد الثقة بنفسه وهـــو السبب الذي يعانيه تحياتي لكم