السلام عليكم
حقيقة لم أجد قسم مناسب ليستقر فيه هذا الموضوع الذي كتبته بنفسي فقلت هذا آنسب قسم يكون فيه . . مع الإعتذار . .
أود التحدث عن مشكلة أو أزمه لربما يعاني منها كثير من الناس . . و لربما أغلبية الشعب الخليجي على وجه الخصوص . .
ألا و هي مسألة حشو البطون بما يفي بالغرض لحشوها بأنواع المأكولات . .
فقد لاحظت منذ فترة ليست بالقصيرة معاناة أناس كثر . . من مشكلة الأكل و التلبك المعوي و عسر الهظم و غيرها من الأمراض الباطنية . .
و قد عانيت انا شخصياً قبل فترة من هذه المشكلة المتعبة و المؤلمة . . لدرجة أنني لم أعد أشرب سوى الماء و العصيرات خوفاً على نفسي . .
و تداركاً للآلام المؤذية جسدياً و نفسياً . .
مشكلتنا . . تتلخص في التالي :
لا نرى ماذا نأكل و لا لكن نأكل أقرب ما يكون . . طالما أنه يسمى طعاماً . .
فتجدنا نستمتع بوجبة الإفطار على (الفول المدمس الملئ بالزيت) أو ( وجبة كبدة الحاشي الغنية بالدسم ) أو ( فطائر محشية بالجبنة أو البيض ) أو
( ساندويشات غير متناسقة كبيض و جبن أو جبن و عسل و غيرها أو (فلافل) مع كمية
لا بأس بها من البيض المسلوق و الطماطم و الطحينة و غيرها ) و غيرها الكثير و الكثير من الوجبات المؤذية للمعدة و الجهاز الهضمي
عند كل صباح . . و بعدها يأتي (براد) أو كوب (الشاهي) الرائع اللون . . فتكون الوجبة دسمة حقاً من كمية من فقدات الحديد بواسطة جرعات من
ذلك الكوب الرائع اللون . .
و لربما يقضي بقية وقته بعد ذلك فيما يسمى (تصبيره) أو (فتافيت) و ربما تكون ( لب = فصفص ) أو ( كمية من البسكويت الغني بالمواد الدهنية )
و عند الغداء . . تجد وجبة الأرز الدسمة و عليها كل ما تشتهيه النفس من لحم أو دجاج أو سمك . . و يبدأ شحذ النفس والسباق على أكل أكبر كمية من ذلك الصحن
الذي يئن من ما فوقه من حرارة و ثقل . . و لا يتورع في جلب أكبر كمية من المياه المعدنية أو (البيبسي) لتفتح له ما أُغلق من مسار الأكل . .
فعندما يمتلئ الكرش بكمية من اللحم و الأرز يلحقه بكمية من الماء و بعدها كوب من (اللبن الكامل الدسم) أو قليل من (الشاي) إن أراد . .
و يستلقي على ظهره . . و يغط في نوم عميق
يتخلله الشهيق و الزفير و تتخلله الونونه و الآهات بسبب الثقل الذي يحمله بطنه بعد معركة الغداء . . و عند استيقاظه عند المغرب تجد عينيه قد
غارت في رأسه بسبب النوم الغير مريح . . و بعدها يطلب ابريق (الشاهي) و معه المقبلات أو المشهيات كما يسميها البعض . . و يضل في قرض هذه
المقبلات او المشهيات حتى موعد العشا . . و من ثم يبدأ مشوار البحث عن وجبة عشا دسمة تليق بالبطن المعذب طوال اليوم بوجبات غير متوازنة . .
فيستقر على وجبة رائعة من مختلط غريب . . يتضمن (المشويات) أو (الدجاج المحمر) أو وجبة أرز أخرى !!!!! أو (Junk Food)
و لربما يريد وجبة مختلطة ما بين هذا و ذاك . . يختتمها بكوب من (البيبسي) المنعش . . و بعد سهرة رائعة أمام التلفاز أو مع الأصدقاء . .
ثم ينتهي به المطاف فيستقر في فراشه . . لينعم بالقليل من الأنين و تخبّط الوجبات الثلاث التي استقرت في معدته طوال اليوم . . و يغط في نوم عميق
بإنتظار يوم جديد و تتجدد فيه ذات المعارك السالف ذكرها . .
سؤالي هو . . أما آن لنا التوقف عن أذية أنفسنا بتلك الوجبات الدسمة المؤلمة ذات شبح المتعة ؟؟
أما آن لنا أن نرى من منظور آخر . . أن يكون الأكل غذاء و متعة ؟؟
أما آن لنا آن نقول لأنفسنا توقفي عن أذية البطون المسكينة الحائرة ؟؟
هذا ما جال في خاطري حقيقة . . و أتمنى أن أرى الردود و المشاركات المفيدة للجميع . .
و أعتذر على الإطاله . .
و لكم وافر التحية و التقدير
محمد الجساس