أمر عليها عدة مرات تلك العجوز بالشارع الرئيسي في قلب المدينة تغير مكانها عدة أمتار لكنها في نفس الدائرة
لم أتبين بضاعتها يوماً ، الى ان رأيتها تقرأ البخت لأحد زبائنها لفتت انتباهي فأنا لم ارى مثل هذه الطقوس من قبل وان سمعت عنها كثيرا
أصبحت أمر عمداً لعلي أراها وهىتمارس طقوس عملها الفريد
لم أعرف أنها لاحظتني بدورها الى أن نادتني مرة طالبة مني أن اشتري لها زجاجة عصير ............ أنا أخشى الغرباء وطلباتهم .
في تو جس اقتربت منها فأعادت عليّ الطلب ، وعلى الرغم من ترددي الا انني لم أمانع ، شئ في عينها دفعني لأمد يدي وأخذ النقود
ثم أنه الفضول
عدت اليها ومعي طلبها
لم تشكرني فقط باعتتني بحركة من يدها في الهواء ، لم أفهمها فرسمت باصبعها على فرشة الرمل المقابلة لها تفاحة !
بدلت نظري بينها وبين التفاحة
لم أفهم
أهو طلب أخر ؟ لا أعرف ، فقط أنا متشككة فيها
لعلها لاحظت ............ فبادرتني قائلة : تفاحة الحب
تساءلت : أي حب
_حبك يا ابنتي ، هي تفاحة حبك يا ابنتي ، تفاحة جميلة الشكل والمذاق حافظي عليها من العطب
=ليس لدي حب يا خالة حتى تكون لي تفاحة حب
لم تندهش بل تابعت هو موجود وأنت لاتحسينه قلبك ملئ به فقط اسأليه .. واياكِ والعطب ، لن تستردي تفاحتك إن أهملتها يوماً .
لم املك ردا علي كلامها
ذهني مشتت ،
أهي كاذبة ؟ هل هذه العجوز من محبين دراما الف ليلة وليلة وتأثرت بموضوع التفاحة ؟؟
أي حب تتحدث عنه وأي عطب
أي يوم هذا ، ولماذا أنا هنا .....
....!!!....لقد قرأت أفكاري هذه الابتسامة الماكرة لا سبب لها إلا ذلك !!!!!
= آه ، عن اذنك يا خالة لدي مشاغلي
رحلت عنها وذهني عالق عنها أنا لا أؤمن بالعرافات ولن أؤمن بهن
ثم أنني لا أحب التفاح !!
انا مـدري