إلى الباحثين عن السعادة
قيل للسعادة :اين تسكنين ؟
قالت : فى قلوب الراضين.
قيل: فبما تتغذين؟
قالت: من قوة أيمانهم.
قيل: فبما تدومين؟
قالت: بحُسن تدبيرهم.
قيل: فبما تستجلبين؟
قالت: أن تعلم النفس ان لن يصيبها الا ما كتب الله لها.
قيل: فبما ترحلين؟
قالت :بالطمع بعد القناعة وبالحرص بعد السماحة وبالهم بعد السرور وبالشك بعد اليقين
>>>>> أين أجد السعادة وراحه البال <<<<< وقبل أن أبدا فى أى شئ يريت كل واحد منا يسئل نفسه " هل أن سعيد حقاَ"
كلمات أكتبها لي ولك ولكي... لكى نعرف اين نجد السعادة وهل وجدنا السعادة التى نبحث عنها ونجرى خلف أى طريق يوصلنا لهذا الهدف ؟
دائماَ وأبداَ سيظل الانسان منا يبحث عن السعادة....وتختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر
البعض يعتقد أن السعادة فى الترفيه والتنقل من مكان لآخر أو للسفر إلى الدول التى ينتشر فيها الفساد والعهر
والبعض يعتقد أن السعادة فى الزواج من الفتاة أو الشاب الذى يحبه
والبعض يعتقد أن السعادة فى المأكل والمشرب وأحسن وافخم المأكولات وركوب أفخم وأحدث السيارات والسكن فى ارقى المناطق
والبعض يعتقد أن السعادة أن هو يتعرف على فتاة ويمشى معها أو يدخل على الأنترنت ويدخل الشات ويتعرف ويتكلم مع البنات ويتعرف على واحده تكون صديقته على النت
والبعض مُتخيل أن السعادة فى أن يحمل الموبايل " الجوال" ويتمنظر به أمام أصدقاءه
والبعض يعتقد أن السعادة فى جمع الفلوس " المال" والعمل كتير بحيث يجمع أكبر ثروة من الأموال والفلوس
وبحسب مفهوم كل أنسان عن السعادة تختلف طرق تحصيلها بالنسبه له
ولكن ما هى السعاده الحقيقية ..التى يبحث عنها الأنسان
تجد شاب أو فتاة حزينه يعلها الحزن والغم على طول
وتجد من يسأل أين اجد السعاده أين أجد الأستقرار النفسى والروحى
تجده أو تجدها بيغير نوع اللبس ونوع الأكل ونوع المحمول والأصدقاء وربما السكن ويذهب يتنزه ليجد السعادة والبعض ربما يتجمع أو يُصاحب اصدقاء سوء يجعلوه يمشى فى طريق الحرام يزنى أو يشرب المخدرات أو يعمل أى شئ ظناَ منه أنه يمشى فى طريق السعادة التى يبحث عنها...ولكن يجد فى نهايه الطريق أنه لم يجد ما كان يبحث عنه .يجد نفسه أما خلف قطبان السجون او فى مُستشفى يعالج نفسه من الأيدز أو المخدرات وتبدا أحزان جديده وهم وغم وحزن على المستقبل الذى لا يعرف كيف يواجهه
هل هذه سعادة ...هى ظل شمس!!!
أخى. أختى ...كلنا نبحث عن السعادة ونحاول أن نحقق ولو جزء منها تحقق لنا الفرح والراحه
كثير من الشباب يرفض الواقع والحياة الذى يعيشها ..ولم يسأل نفسه لماذا يرفض هذه الحياة؟
علشان لا اطول عليكم أعطى لكم موضوع أومعلومه بسيطه تعُني وتعُينكم على جلب السعادة التى نريدها
" قال أحد الصالحين : لا سبيلا لي أن يرضى عنك الله إلا بجمع هم القلب على الله ..ولا سبيلا لجمع الهم إلا بأمرين . ألا تُطيع نفسك فى كل ما تطلب
وألا تكثر الخلطه بالناس "
وكما قيل
روحوا القلوب واطلبوا لها طرف الحكمة فأنها تمل كما تمل الابدان
أخى الروح تجوع كما يجوع البدن
وتعطش كما يعطش البدن
وتصرخ كما يصرخ البدن
وتطلب أن يفرج عنها كما يُفرج عن البدن
لآن الأنسان مخلوق من شيئين
حفنة تُراب ونفخة روح
كما أن للبدن مطالبة فاللروح مطالبُها
تجد الشاب ..يخرج من البيت الساعه 1 بعد منتصف الليل لماذا ؟
خارج قرفان مضايق مهموم
تسئلهُ مالك يقول مش عارف ..حاسس أن مضايق مهموم ..فينصحه أحدهم فيقول له أخرج شم شويه هواء أو أذهب لأصدقاءك واجلس معهم
أو سافر للبلد الفلانيه تجد ما يروح عنك أو أجلس شاهد الفلم أو المسرحيه الفلانيه
وربما يفعل ذلك كله ...ومازال مضايق وقرفان
ولا يعلم أن روحه هى التى تصرخ تريد أن تتغذى تريد أن تشرب تريد أن تنام تريد أن تتنفس .وهو لا يعلم ذلك
أخى أعلم أن مصدر السعادة
هو الملك سبُحانه وتعالى...وأى شئ أخر هو سبب فقط ولكن المُسبب هو الله جل وعلا
وأعلم ان مصادر السعادة من الله كثيره ومتنوعه ولكن اخطرها وافضلها هو
الرضا
الرضا بالله وعن الله
قارن بين أنسان راضى بالله وأخر ساخط عن الله ؟
اخى أظن المعاصى لم تنفعنا الأن بعد ما كُنا مفكرين أن قمة السعادة فيها
ان قمه السعادة أني أمشى واتعرف على فتاة أو شاب
أو أسمع الأغانى وأشاهد الأفلام المُخله أو المسلسلات
او , أو
أقول لك شئ واحد وأنت صاحب القرار وصاحب الرأى ..وأعتقد هو شئ مُجرب محسوس
أنظر لحالك بعد المعصيه ...وانظر لحالك بعد الطاعه
انظر لحالك عندما تعمل ذنب ومعصيه .ماذا يحدث لك
وانظر لحالك عندما تسمع آيه أو موعظه تذكرك بالله ..أو عندما تسمع سورة من القرآن بصوت شيخ صوته حسن
أنظر لحالك عندما تنتهى من الصلاة وقد أديتها بخشوع وبطمأنينه
أنظر لحالك وأنت تقرا القرآن .أو تدمع عينك من خشيه الله أو بذنب تخاف منه
أنظر لحالك وأنت تدعوا الله وتبتهل إليه بخشوع وبتذلل
أين تجد السعادة ...؟
اللهم أني أسالك فى كلماتى هذه الإخلاص فى القول والفعل والعمل
اللهم أجعلها نافعه لشباب وبنات المسلمين
اللهم فرج عنا ما نحنُ فيه
اللهم أرزقنا السعادة الحقيقة
اللهم أرزقنا السعادة فى طاعتك
اللهم لك الحمد بما هديتنا ورزقتنا وخلقتنا وفرجت عنا، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، بسطت رزقنا، وكبت عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا.
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أنزلت علينا خير كتبك، وأرسلت لنا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، وجعلتنا خير أمة أخرجت للناس،
وأخيراَ
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تُسعد نفسك
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا