بيوت متهالكة ومنازل محترقة ودموع أطفال و قلة طعام و شراب هذه هي سمات أحياء الكويت وبترومين والثعالبة والقريات بجدة والتي استكملت فرق المسح التي أمر أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بتشكيلها عملها فيها لمسح ساكني البيوت المتهاكلة والعشش والخيام . '' المدينة '' كانت مع احدى الفرقتين في جولة ''ممتازة '' كما وصفها مدير إدارة الجمعيات بمنطقة مكة المكرمة بدر السحاقي الذي رأس الفرقة الأولى بالإضافة إلى الباحث الاجتماعي محمد الزهراني و أما الفرقة الثانية فترأسها هاشم الحامد بالإضافة إلى الباحث الاجتماعي خالد الرمادي و المصور حمد المطيري و كان يرشدهم إلى هذه المنازل عمدة حي الثعالبة الشيخ محمد عويس. و في بداية الجولة دخلت اللجنة منزلاً محترقاً يغطي السواد جدرانه بعدما أحترق من إثر التماس كهربائي قبل أسبوع و كانت هناك محاولات يائسة لإصلاحه من قبل ساكنيه فشلت جميعها ، وبعد معاينة الموقع من قبل فرقة المسح طلبت الفرقة كرت العائلة و تم تسجيل البيانات الخاصة بالمنزل. وفي منزل آخر تسكنه عائلة ربها رجل معاق بالكاد يستطيع السير كان بكاء 5 أطفال أكبرهم بعمر 6 سنوات هو سمة المنزل المتشقق الآيل للسقوط و أعاد رب الأسرة بكاء أطفاله إلى '' قلة الطعام'' و بعد تسجيل بيانات العائلة انطلقت الفرقة لمسح منازل أخرى.
و مرت الفرقة على جميع بيوت المواطنين في الحي ولكن أغلبها لا يتبع المواصفات التي حددتها اللجنة مثل ان يكون مهددا بالسقوط أو يصنف كعشة أو خيمة. ودخلت اللجنة منزلا هبطت أرضيته لمسافة مترين و كانت أسلاك الكهرباء مدلاة من الجدران وبارزة من الأرض أما السقف فلم يكن موجودا من الأساس. و خلال الجولة كشفت الفرقة منزلاً من دورين كانت المياه تغرق طابقه الأول بارتفاع '' 5 سم '' تقريباً و تسبح فيها الأوساخ و القاذورات أما الدور الثاني فكان غرفة واحدة تملأها التشققات و كانت تسكنه أم و ابنها الذي يبلغ من العمر 17 عاماً. وكان آخر منزل تم مسحه في حي بترومين يتكون من طابقين فكان الحمام بدون باب يستر من بداخله بالإضافة إلى درج يظهر الحديد أسفله غير السقف الخشبي المتهالك.