.
الحمد لله والصلاة والسلام على الهادي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..أما بعد ..
فقد قال الله تبارك وتعالى :" قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن"
وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ُسئل :
" ما أكثر ما يدخل الناس الجنـة ؟
قال : تقوى الله وحُسن الخُلق "
وقال : ( اتق الله حيثما كنت وخالق الناس بخلق حسن )
وقال : ( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس )
إن هذه الوصايا الجامعة وما يجري مجراها لتشير إلى أهمية التعامل الحسن مع الآخرين و ترفع من
شأن الخلق الفاضل في الدنيا والآخرة..
فهي تجعل للإحسان إلى الناس غاية هي : الفوز برضوان الله جل شأنه ..
كما تبين سبيله وهو الخلق الفاضل الذي يُدرك بتعلم آداب التعامل مع الآخرين .. والعمل بها.
وتبشر صاحبتها بثمرته العاجلة : التي تتجلى في صحة علاقاتها الاجتماعية ،
وتقوية الروابط القلبية بينها وبين المحيطين بها.. وتخليد الانطباعات الجميلة عنها في نفوس الآخرين ..
.