ضرب [all1=FF0000]وتدافع في البنوك.. و5 آلاف سيارة عبرت معبر البطحاء سعوديون ينامون في حدائق الإمارات للحصول على أسهم "دانة غاز"
أكثر من 5 آلاف مركبة عبرت منفذ البطحاء
دبي- العربية.نت
شهدت منافذ دولة الإمارات العربية المتحدة البرية والجوية الجمعة تدفق آلاف السعوديين وذلك بغرض
الاكتتاب في شركة "دانه غاز" مستفيدين من عطلة اليوم الوطني (اليوم السبت 24-9-2005م)، ووقعت
اشتباكات بين هؤلاء في البنوك الإماراتية، كما اضطروا إلى النوم في الحدائق والمساجد بعد أن عجزوا أن يحصلوا على غرفة في فنادق الإمارات المزدحمة.
وأغلقت شركات الطيران حجوزاتها المغادرة من المملكة إلى دولة الإمارات طيلة فترة الاكتتاب، ما أجبر
البعض من سكان المنطقة الشرقية للسفر عبر شركات الطيران المغادرة من دولة البحرين، في غضون ذلك
شهد منفذ البطحاء الحدودي البري اصطفاف طوابير طويلة من السيارات السعودية والكويتية المغادرة إلى الإمارات للغرض ذاته.
وتقول صحيفة "الرياض" السعودية إن إمارة دبي وأبو ظبي والشارقة كانت قد غصت بالسعوديين الذي أسرعوا في اليومين الأوليين من افتتاح الاكتتاب في شركة دانه غاز للاكتتاب فيها مما خلق حالة من الإرباك والفوضى عمت كافة البنوك التي خصصت للاكتتاب رغم كافة الاستعدادات التي عملت قبل الاكتتاب بفترة كافية، إلا أنه ونتيجة للأعداد غير المتوقعة -وفق ما ذكره لـ"الرياض" مسؤول في أحد البنوك- التي توافدت من السعوديين عليهم أدت إلى تلك الحالة من الفوضى..
وقالت صحيفة "الرياض" إن شرطة إمارة دبي تدخلت يوم الخميس لفض اشتباك وضرب وقع بين سعوديين
اشتبكا لخلاف وقع بينهما على الطابور وتوزيع الاستمارات التي نفدت منذ وقت مبكر من أفرع البنوك في
دبي، وقد بذل أفراد الشرطة جهوداً مضنية لإقناع المكتتبين السعوديين للالتزام بالنظام وعدم التدافع بيد أن
تلك المحاولات لم تفلح على ما يبدو فقد كاد باب أحد البنوك أن يتعرض للكسر بسبب التدافع العشوائي من أعداد كبيرة هناك 0في حالة قالت الصحيفة إنها تعكس صورة غير حضارية عن المواطن السعودي)، كما شهد مركز دبي التجاري زحاماً غير عادي وتدافع من قبل بعض السعوديين القادمين للاكتتاب لفتح محافظ استثمارية عبر شركات الوساطة المعمول بها في سوق دبي.
وفي مدينة أبو ظبي لم تكن الصورة أحسن حالا منها في دبي فقد عانى السعوديون معاناة شديدة في الحصول على موافقة من البنوك لإصدار شيكات مصرفية وهو الشرط الذي اشترطته البنوك الإماراتية على السعوديين الذين لا يملكون حسابات لديها، وبعد الموافقة الوحيدة من مصرف أبو ظبي الإسلامي لإصدار الشيكات تم رفع قيمة الشيك الى 40 ريالاً للشيك الواحد في الوقت الذي كانت قيمة الشيك تتراوح ما بين 10 15 ريالاً في الأيام العادية، وفي دبي رفعت قيمة الشيك إلى 100 ريال، وقد أبدى الكثير من السعوديين استياءهم من ذلك.
وبالمثل فقد رفعت الفنادق والشقق أسعارها 100٪، وارتفعت النسبة التشغيلية فيها إلى 100٪ ما اضطر بعض من لم يحصل على سرير إلى اللجوء إلى المساجد والحدائق العامة والكورنيش للنوم رغم ارتفاع الرطوبة النسبي!
أكثر من 5 آلاف مركبة عبرت منفذ البطحاء
ومن جانبها ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أمس أن آلاف السعوديين تدفقوا على منفذ البطحاء للسفر إلى الإمارات بغية الاكتتاب في شركة "دانة الغاز" الإماراتية التي خصصت 700 مليون سهم للمواطنين الخليجيين. ونقلت الصحيفة عن مصدر في إدارة جمارك منفذ البطحاء أن المنفذ يشهد ازدحاما كبيرا منذ 3 أيام، حيث
عبرته خلال تلك الفترة 5 آلاف مركبة بعد أن كان يستقبل من 200 إلى 300 مركبة عبر بوابة الخروج يوميا.
وأشار إلى أن يوم الثلاثاء الماضي شهد تفويج أكثر من 1890 مركبة سعودية, وازداد عدد المركبات أول من أمس إلى 2133 سيارة, فيما دخلت 1843 مركبة المنفذ حتى عصر أمس. ونفى المصدر أن يكون ازدحام السيارات في المنفذ ناتجاً عن قلة الموظفين، مشيرا إلى أن أغلب السيارات
السعودية تسجل أول خروج لها من المنفذ مع قلة خبرة الموظفين الجدد بالاستخدام السريع لأجهزة الحاسب الآلي. وتوقع عاملون في مؤسسات ومكاتب النقل البري والسياحة في المنطقة الشرقية مغادرة أكثر من 15 ألف
راكب خلال فترة الاكتتاب في شركة "دانة الغاز" التي تستمر لغاية 2 أكتوبر المقبل، موضحين لـ"الوطن"
أنه غادرت محافظة الأحساء خلال اليومين الماضيين نحو 32 حافلة تابعة لعدد من مؤسسات ومكاتب النقل
والسياحة في المحافظة إلى الإمارات، على متنها العديد من المستثمرين الراغبين في الاكتتاب.
إلى ذلك ذكرت مصادر مصرفية الخميس أن البنوك السعودية تعذر عليها الدخول ضمن البنوك التي يمكن لها
استقبال طلبات الاكتتاب في الشركة نظرا لأن هذا الإجراء يحتاج إلى موافقة السلطات الرسمية المسؤولة
عن الأسواق المالية في الإمارات, وهو ما ينطبق أيضا على فرع بنك الإمارات في الرياض حيث يصنف
على أنه بنك سعودي يخضع لجميع الأنظمة والقوانين النقدية والاستثمارية المعمول بها في السعودية. واضطر السعوديون لفتح حسابات جارية لهم في بنوك إماراتية للمشاركة في عملية الاكتتاب حيث بلغ عدد فروع البنوك أكثر من 100 فرع مشارك, ليتسنى استلام فائض الاكتتاب من تلك البنوك. وفي السياق ذاته طلب صغار المستثمرين السعوديين من المؤسسين والقائمين على الشركة وضع آلية من شأنها الإسراع في رد فائض الاكتتاب بعد التخصيص والعمل على تقليص مدة إرجاع الفائض والتي قد تصل إلى 5 أشهر، مطالبين بتحويل المبالغ المالية الفائضة إلى حساباتهم الشخصية في البنوك المحلية السعودية، بدلاً من الوضع القائم حالياً والمتمثل في إرسال شيكات الفائض بريدياً والذي عادة ما يتأخر في وصوله إلى المكتتب. وقال معتصم محمد - موظف في إحدى مؤسسات النقل في المحافظة - إن مكاتب النقل البرية في الأحساء شهدت كثافة كبيرة في أعداد المسافرين المغادرين، منتهزين فرصة إجازة نهاية الأسبوع وإجازة اليوم الوطني للمشاركة في الاكتتاب. وأكد أن كثيراً من ركاب الحافلات يحرصون على إنزالهم بالقرب من البنوك الإماراتية المخولة بالاكتتاب في الشركة. وأكد أن الغالبية العظمى من المستثمرين في الأسهم يغادرون الإمارات فور الانتهاء من تفعيل حساباتهم
البنكية "في المرة الأولى" واستكمال إجراءات الاكتتاب حيث لا تتجاوز فترة بقائهم 48 ساعة.
وأشار كل من زهير الغزال وهشام العيسى وصلاح الشاوي "مستثمري أسهم محلية وخليجية" إلى أن طرح
اكتتاب شركة "دانة الغاز" الإماراتية أثار اهتماماً كبيراً لدى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، مع
قناعة صغار المستثمرين بأن أرباح الشركة مضمونة بنسبة خمسة أضعاف مع بدء عمليات التداول فيها،
باعتبار أن الشركة تمتلك أصولاً في مجال تجهيز ونقل ومعالجة وتسويق الغاز الطبيعي ولديها خطط للتوسع
في هذا القطاع الذي يشهد نمواً كبيراً في مختلف دول العالم، علاوة على معقولية أعداد الأسهم المخصصة
للمكتتب الواحد وهي 3 آلاف سهم لكل مكتتب من صغار المستثمرين، وبالتالي معقولية أرباحها المجزية
والتي قد تصل لكل مكتتب إلى 12 ألف درهم إماراتي - على حد توقعاتهم -. وأكدوا انسيابية إجراءات الاكتتاب في المصارف والبنوك الإماراتية من خلال 10 مصارف مخصصة لذلك
هي: أبو ظبي الإسلامي، أبو ظبي التجاري، الاتحاد الوطني، الخليج الأول، المشرق، دبي الإسلامي، الإمارات الدولي، HSBC، الشارقة، العربي المتحد. وأشار رمزي الموسى - في اتصال هاتفي صباح أمس أثناء تواجده في أحد المصارف في دبي - إلى أن
الاكتتاب في أسهم الشركة لم يقتصر على فئة الذكور الخليجيين فقط، مؤكداً أنه شاهد عددا من النساء
الخليجيات كن قد حضرن إلى الإمارات لهذا الغرض وهن يكتتبن في أسهم الشركة بصحبة أولياء أمورهن،
لافتاً إلى أن غالبية المكتتبين السعوديين والخليجيين عادة ما يفضلون الاكتتاب في بنوك إمارة دبي.[/all1]