بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكدت الحادثة التي تعرض لها رام فيزواندها ان الحاسبات المتنقله يمكن ان تصبح خطرا داهما على صاحبه وخاصة اذا كان من المكثرين في استخدام الحاسب ويتطلب عملك قضاء الساعات على لوحة المفاتيح، وكان السيد رام قد قرر التخلص من جهازه العادي الذي بدأ يتقدم في العمر وتتباطأ سرعته امام الكم الهائل من المعلومات بجهاز لابتوب متنقل أحدث وأكثر سرعة وايضا يصاحبه من عمله الى البيت الى المقهى، ولكن الشاب ذا الثلاثين عاما فقط والذي يعمل مهندسا لدى شركة مشهورة في امريكا تعرض الى حالة قاسية ومتكررة من الشلل الجزئي المؤلم في يديه أخذ على اثرها اجازة مرضية لمدة ثلاثة اشهر كاملة منع خلالها من استخدام لوحة المفاتيح وافتقدت الشركة خدماته فيها، وتعيد هذه الحادثة موضوع مخاطر الحاسب التي يتعرض لها المبرمجون والكتبة وغيرهم الذين يقضون ساعات طويلة على الشاشات ولكن هذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها ان الحاسب المتنقل أكثر خطورة من الحاسب المكتبي حيث تظل اليدين في وضع غير مريح اطلاقا للمستخدمين وتبقى الرقبة منخفضة في اتجاه الشاشة كما ان الشاشة ولوحة المفاتيح متقاربة جدا وتجعل المنطقة من اعلى الرأس الى الاصابع والظهر واحيانا القدمين في حالة شد، ويقول خبراء في تصميم الحاسب المتنقل ان التصميم لم يراع ان يكون الشخص من شديدي الاعتمادية عليه وانه صمم لمن يتطلب عمله أحيانا التنقل مع توفر المعلومات ولهذا ينصحون بأن يبقى الحاسب المكتبي هو الاساس وان يستخدم الحاسب المتنقل عندما يتطلب العمل ذلك، ويتوقع الاطباء المزيد من الاصابات الناتجة عن استخدام الحاسبات المحمولة فقد حصلت في السنوات الاخيرة ما يشبه الانفجار في شراء أجهزة الحاسب المتنقلة التي وصل عدد مبيعاتها الى 50 مليون جهاز سنويا.