(كسوة الكعبة)
1 / قيل إن أول من كسا الكعبة إسماعيل عليه السلام وقيل بل كساها تبع الحميري ويسمى: (أسعد) أحد ملوك اليمن وكساها الثياب الرقيقة والبرود اليمانية الموشاه.
2 / وقد كانت أم العباس بن عبد المطلب أول امرأة عربية كست الكعبة في الجاهلية وكستها بالحرير والديباج.
3 / ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساها الحبرات اليمنية
4 / في سنة 160هـ حج المهدي الخليفة العباسي فذكر له أن كساوي الكعبة كثرت وأثقلت عليها ويخشى على الكعبة من ذلك فأمر أن تجرد وألا يسدل عليها إلا كسوة واحدة وقد كان المأمون يغيرها ثلاث مرات في السنة.
5 / عرفت الزخرفة والتحلية في كسوة الكعبة أول ما عرفت سنة 810هـ في الجانب الشرقي من الكعبة على ستارة بابها.
أما اللون فلم يكن واحداً في كسوات الكعبة منذ بدايتها وإنما كان على حسب رغبة من يكسوها حتى كان زمن الناصر العباسي فكساها الديباج الأسود المطرز بالأصفر والتزم ذلك من بعده الخلفاء وهو ما عليه حال الكسوة الآن.
وكان إزارها شامراً مرتفعاً ثم ما زال الخلفاء والأمراء يسبلونه حتى بلغ الشاذروان.
6 / بعد أن ضعفت الدولة العباسية تولت مصر كسوة الكعبة وكان أول من كسا الكعبة من سلاطين مصر الظاهر بيبرس سنة 661هـ وقد كانت اليمن تقوم بأعباء هذه الكسوة أحياناً.
7 / لما كانت الحرب العالمية الأولى واستولى الإنجليز على مصر خشيت تركيا أن يمنع الإنجليز المصريين من إرسال الكسوة فصنعت كسوة وأرسلتها إلى الحجاز إلا أن الإنجليز لم يمنعوا المصريين من إرسال الكسوة.
8 / ومنذ عهد محمد علي باشا حاكم مصر الذي أنشأ إدارة حكومية لصنع الكسوة، والحكومة المصرية قائمة بالإنفاق على صناعة الكسوة.
9 / في سنة 1346هـ أمر الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وافتتح المصنع في منتصف العام وفيه تم إنتاج كسوة الكعبة.
10/ في عام 1392هـ أمر الملك فيصل رحمه الله بتجديد مصنع الكسوة ليواكب التطور التقني والتقدم الحضاري في فن النسيج.
(وصف كسوة الكعبة)
1 / تنسج كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود وقد نقش عليه بطريقة (الجاكارد) عبارات لا إله إلا الله محمد رسول الله – الله جل جلاله – سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم – يا حنان – يا منان
2 / يبلغ ارتفاع الثوب 14,5م ويوجد في الأعلى منه حزام الكسوة بغرض 95سم.
3 / تبلغ تكلفة ثوب الكعبة المشرفة الواحد ما يقرب من 17مليون ريال سعودي شاملة لتكاليفه وأجور العاملين والإداريين ويستهلك الثوب الواحد (670جراماً ) من الحرير الخالص.
(مراحل تطور صناعة الكسوة)
أ / مرحلة الصباغة : حيث يستورد الحرير الخام على هيئة لفائف تصبغ إلى اللون المطلوب.
ب / مرحلة النسيج : حيث كان يعتمد على النسيج اليدوي، ومع التطور أصبح النسيج الآلي يشكل معظم الإنتاج مع الاحتفاظ بعراقة النسيج اليدوي ويقسم النسيج إلى قسمين:
1 / النسيج السادة : وهو المستخدم في الحزام والستارة وفي قماش البطانة التي توضع تحت الباب.
2 / نوع يسمى (الجاكارد) وهو الذي تكتب به الآيات والعبارات.
ج / مرحلة الطباعة : ويستخدم فيها أحدث الأجهزة مما يساعد على سرعة الإنجاز.
د / مرحلة التطريز : وهي أهم ما يميز ثوب الكعبة وتشمل تطريز الآيات والعبارات والزخارف الإسلامية بالأسلاك الفضية والذهبية ويتم ذلك يدوياً.
هـ / المرحلة الأخيرة مرحلة التجميع : وفيها يتم تجميع الجاكارد ليشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم يثبت عليه قطع الحزام والستارة.
وتخرج لنا الكسوه بهذه الشكل الجميل الرائع وتركب بهذه الطريقه
اتمني لك وقت طيب
تحياتي