قبل أيام من اجازة الصيف بدت جدة تشكو من موسم العطش, وبدت الصفوف تتقاطر نحو اشياب العين للفوز بوايت ماء في وقت برز فيه استغلال الازمة لرفع اسعار الوايتات.
وتطور الموقف في غضون ايام قليلة حتى ان احياء لم تعتد المياه ان تنقطع عنها شهدت للمرة الاولى انقطاعا مثل الحمراء والمهاوش والشاطئ اما الاحياء الاخرى مثل العزيزية 10و9 الربوة, الرحاب, غليل, قويزة, الخمرة, بني مالك, فبدا الانقطاع اعتياديا رغم ما يسببه من اضرار.
ولم تشفع محطتا المياه في ان تروي عطش سكان جدة لتتحول الوايتات الى سلعة نادرة وتدخل السوق السوداء خاصة يومي الخميس والجمعة اذ تباع المياه باضعاف ثمنها.
وبدا واضحا (امس) الطابور امام اشياب المياه رغم النظام الذي ساد العمل في توزيع الارقام.
وقال محمد الشمراني (حي المهاوش) ان المياه في الشبكة لا تصل الا كل 15 يوما بعدما كانت تضخ مرتين اسبوعيا.
واضاف عبدالسلام الصحفي (الرحاب) ان المياه مقطوعة منذ نحو الشهر الامر الذي دعاهم للاعتماد على الوايتات.
اما عمر الاحمدي (العزيزية) فاشار الى ان معاناة الحي مع القطوعات بدأت منذ نحو الاسبوعين والشبكة لا تغطي المنطقة.
فيما عبرت سالمة العوفي التي اصطحبتها ابنتها المعلمة على امل الحصول على وايت مياه عن استيائها من هذه القطوعات التي اجبرتها على الخروج من منزلها لتوفير المياه. من جانبها برر مدير مكتب مدير ادارة المشاريع بمنطقة مكة المكرمة الامتناع عن الرد على اية استفسارات الى قرار المشرف العام على المديرية المهندس محمد بغدادي بمنع التصريحات وقصرها عليه, الا ان مدير مكتبه ايضا افاد بانشغاله.