كاميرات "ساهر" تخترق المواد اللاصقة والكيميائية الموضوعة على لوحات السيارات
نزع مراهق لوحة مركبته، وعلق مكانها عبارة "ما هي علينا يا ساهر"، مما اضطر دوريات المرور إلى القبض عليه وإيقافه وحجز مركبته. ذكر ذلك لـ"الوطن" أمس مدير مرور منطقة الرياض، مدير مشروع "ساهر" العقيد عبدالرحمن المقبل، مبينا أن أفراد المرور لا يعبأون بمن يحاول وضع لاصق أو أي مواد كيميائية على لوحات المركبات، مؤكدا أن كاميرات "ساهر" تستطيع قراءة اللوحات عبر مسح سطح اللوحات دون الاعتداد بوضوح الخط ولونه. وحول تفشي ظاهرة نزع لوحة المركبات في الطرقات السريعة للتخفي عن أعين "ساهر"، أوضح العقيد المقبل أن النظام يجيز لإدارة المرور حجز المركبة وإيقاف السائق، كما حدث مع صاحب لوحة "ما هي علينا يا ساهر". وكشف المقبل أن المرور بدأ بمراقبة طريق القصيم "داخل حدود العاصمة" عبر تركيب 8 كاميرات جديدة لـ"ساهر". وكشفت إحصائية مرورية عن مساهمة نظام "ساهر" المروري في تخفيض المتجاوزين للسرعات القانونية على طرقات العاصمة إلى متوسط معدله دون 4.2%، وذلك بعد تطبيق النظام المروري الرقابي بنحو شهرين. وفي شأن متصل، ذكر تقرير إحصائي شهري أعدته الإدارة العامة للمرور أن السرعات على طرقات الرياض سجلت انخفاضا في متوسط معدلها بنسبة 20% إلى 4.2% خلال الأسابيع الستة الأولى من التطبيق، وساهم "ساهر" في سرعة متابعة التحقيق في المخالفات المرورية والجنائية كالسيارات المسروقة، وتغيير مظهر المركبة، وأصحاب السيارات المتوفين، والسائقين غير القانونيين، إضافة إلى تراجع كبير في الحد من أعداد الحوادث المرورية ووفياتها. وأظهرت التقارير الصادرة عن هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الحوادث المرورية "دهس، انقلاب، تصادم" والتي باشرتها الفرق الإسعافية للهيئة خلال شهر ربيع الآخر من العام الحالي، سجلت انخفاضا بلغت نسبته 25.21% عن معدلها في الشهر الذي سبق تطبيق النظام. وقال المقبل: إن النتائج الإيجابية التي تحققت من تطبيق النظام تتوافق مع مخرجات تقييم الأداء لفريق التطوير القائم على المشروع، مشيرا إلى أن تلك النتائج والتحسن الملحوظ الذي طرأ على سلوكيات السائقين أثناء القيادة يشير إلى أن هناك التزاما نوعيا من السائقين لأنظمة وقواعد المرور وتنامي الوعي المروري لدى أولياء الأمور في متابعتهم لأبنائهم ومكفوليهم من السائقين، والتي أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 60% من المخالفين هم من السائقين الأجانب خاصة فيما يتعلق بالسرعة، والتي تمثل أحد أهم المسببات الرئيسة للحوادث المرورية الخطرة. وأكد المقبل أن ما يجده النظام من توجيهات القيادة والنتائج التي أكدتها الجهات ذات العلاقة بانخفاض الحوادث المرورية ووفياتها يدل على استمرارية رفع مستوى الأداء لفريق المشروع لتحقيق المزيد من الضبط المروري والتصدي للمخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم. ويهدف نظام ساهر الذي أطلقته وزارة الداخلية أخيرا في مدينة الرياض وسيتبعه تشغيل في عدد من المدن والمحافظات إلى تقليل نسبة الحوادث المرورية ومعدل الوفيات.