[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ ###### أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت ######إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا ###### يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ ###### سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا ##### قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى #######عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ ########وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها ####### وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي ###### والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني ###### بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه ####### وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً ##### لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
ــــــــــــــــــــــــــ
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ######## ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ ###### يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما ###### رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ ####### والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي ###### فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً ###### وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
ـــــــــــــــــــ
ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه ####### لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي ####### وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ###### ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً ###### وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه ##### وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به ####### علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي ###### أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
منقول
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com[/align]