في ذاك اليوم وأنا ماشي بسيارتي ومشغل المساحات مع شريط فهد بن سعيد
بين البيوت الطين في حارتنا ، وكنت فرحان بالستارة السودا في القزازه الخلفية
واللي مكتوب عليها (وحيد الجزيرة)
وقاعد أتسلى ماخليت جدار في الحاره إلا وقريت وش مكتوب عليه
ولا شايب الا وروعته بجلنط ، ولا بزران الا وفقعت كورتهم .
فجأتن (عارف انها فجأة ، بس اصبر)
أقول فجأتن طلع قدامي (بس ، قطو ، كات) شكله بايعها
ومن ثم انعفطت بالسياره متجهاً قبله .. وأذا بتلك العنز المسرحه في وجه الموتر
مما أدى إلى اعلان حالات الإستنفار داخل مقصوره الددسن المظلل
اليدين وحده مابين الجلنط والقير ، والأخرى متعقله في الدريكسون
أما الرجلين فيخلف الله وحده من القير على الفرامل ، والثانيه جتها النفاضه
يوم قربت عند العنز وأغمض عيوني . . وقلت راحت فيها الضعيفه ..
ما أدري ألا وأنا صاقعن ذاك الجدار ، وماحسيت إلا خشتي لازقه في القزاز القدامي
والسعابيل اربع اربع ، والموتر في عناق مع جدار بيت واحد من اهل الحاره
وطرف الصدام الأمامي محتضن بابهم الأخضر أبو سقاطه ، نزلت أبي أشوف وش صار
لقيت العنز مطيره عيونها ، ومطلعه لسانها ، وقد ودعت الحياه
وأنا في لحظه أنصدام وذهول ومتألم مع قليلن من شرود الذهن
سمعت صرخه قويه جلجلت أركان الددسن المصدوم
ألتفت ألا ذاك الشويب راعي البيت محجور ويبي يطلع وماقدر
خشم الددسن صاكن عليه بابه وما أشوف ألا راسه وهو زعلان ويصارخ يقول وخر موترك ابي أطلع جعلك البلا
ياعم الموتر مايشتغل وقعدت أقول في نفسي : هو أصلا مايبي له شي عشان يطفي
منتهيه صلاحيته .
وما دريت ألا وهو فاتح دريشة المجلس وطلع منها ، لابس وزره كاروهات
وزنوبه خضرا من النوع اللي لاشافتها الضواطير تنصرع وفنيله نص كم ماركة البقره المنقطه
وطاقيه مشخله من النوع اللي مايحتاج غسل .
المهم طمر فوق كبوت موتري ، ونزل من هناك على رقبتي .. والله ياعليه يد بعد .
. ويصرخ في وجهي ذيك الصرخه : أنتم متى الله يخلصنا منكم ومن أشكالكم يادشير القوايل ..
(يحسبني داشر الله يهديه ) اللحين وش ذنب عنزي اللي ماتت .
قلت : ياعم اللحين همتك العنز ولا همك بيتك المنعفط ، وبعدين ياخي كله من القطو ، والله انا ماتعمدت .
بعد أن أرعد وأربد والشرر يتطاير من عينيه . .
وبدا يبخ علي من فمه الكريم ولا بخاخ ابو عشره ريال ..
وذلك لبعض العيوب في مخارج الحروف بفعل الزمن (الله يحسن خاتمتنا)
حسيت اني سويت تنظيف بشره من كثر ما أمسح وجهي بيدي ..
أجتمع أهل الحاره .. وجاءت أفواج من جميع الحواري المجاوره ليشهدو هذا الحدث العظيم المؤثر في مسيرة حارتنا ..
قلت ياولد عز الله تورطنا ..
فكرت ثم فكرت ثم فكرت . . كيف اتخلص من هالورطه .. وبعدين ولعت لمبه فوق راسي .. وصرخت وجدتهااااا..
ألتفت على الشايب وقلت ياعم أسمع أنا بشرح لك الحادث كيف صار وأنت أحكم والعالم اللي هنا تشهد
أنا كنت مسوي بثوبي كذا وانا أسوق ( وأسحب طرف ثوبي من تحت وأحطه في فمي )
وصرت أتكلم بنص فم (يعني على جنب) وبعدين يوم كنت اسوق طال عمرك كنت مفصخ نعالي ..
زي كذا (واسحب نعالي وأحط كل وحده في مخباة)
وبعدين الشماغ أصلاً كانت مربوطه كذا ( وألفها على الراس زين) تحسباً لأي حصاة منطلقه من الخلف مستقبلاً ..
وبعدين كنت ماشي بسرعه زي كذا ( وأنطلق كالسهم المنهبل )
واركض واركض واركض .. ولا عاد يشوفوني من غبار هالكراعين .. مادرى عني (سعد شداد)
المهم راحت السياره .. وراحت ذكريات ابن سعيد .. وراحت العنز فيها ..
والله الله ياحمام .. من صلاة العصر نام ..
اهم شي وش رايكم في الفاصلات والنقط