المدير الناجح هو الذي يستطيع فهم إدارته وموظفيه في وقت قياسي ومن تلقاء نفسه عن طريق الزيارات الميدانيه المفاجئه والتحدث إلى موظفيه مباشره
انا لا اقول ان على هذا المدير أن يقضي كل حياته في مقابله موظفيه
بل على الأقل في بدايه استلامه لمنصبه وبين فترات متباعده عليه القيام بجوله ميدانيه او مسح ميداني ذاتيا وبدون الاستعانه بأحد
وهذا يدل على ثقته الكبيره بذاته وبنفسه .
وعند قراءته لدراسه معينه أو خطاب معين ، تجده يقرأه مره واحده ويستطيع فهم كل جوانبه ويتخذ قراراً حياله ، وهذا يدل على نباهته القويه و إلمامه الشديد بعمله .
والمدير الغير ناجح ولا أريد أقول الفاشل هو الذي يقضي سنين طويله دون أن يستطيع فهم إدارته وموظفيه ، فتجده تاره يثق بهذا الموظف و سرعان ما يسحب هذه الثقه تاره أخرى ، وتجده يتجنب الزيارات الميدانيه لبعض الأسباب التي منها حسب اعتقاده لا يريد أن يسمع شكاوي كثيره مختلقه وغير حقيقيه ويكتفي بما يمده به مراسليه ( جواسيسه ) من هذه الإداره ، فهو لا يعتمد على معلوماته الرسميه من الرؤساء ومدراء المكاتب ، بل يقوم بزراعه جواسيس في كل مكان ليمدوه بالأخبار أولاً بأول ، متناسياً بأن من يرضى على نفسه أن يكون جاسوساً فهو شخص عديم الأخلاق وبالتالي لن يصدق في نقل الأخبار . وللأسف داء الجواسيس زرع في دماء هؤلاء المدراء فلا يستطيعون عمل شيء بدونهم .
وتجد هذا المدير حينما يقرأ خطاباً أو دراسه معينه ، يقرأها مرات عديده في مكتبه وفي منزله ويعرضها على العديد من الموظفين ، تجده تائه في بحر هذا الخطاب أو هذه الدراسه ولا يستطيع أن يتخذ قرارا أبداً ويسارع في اختلاق الأعذار التي تعفيه من اتخاذ القرار اللازم حيال الموضوع أو الدراسه .
فهذا المدير عديم الثقة بنفسه ولا يوجد لديه أي إمكانيات للإداره ولو حتى كان حاصلاً على الدكتوراه في الإداره فهو لا يستطيع عمل شيء .
فعلى هذا المدير أن يتخلى عن هذا المنصب لمن هو أجدر منه دون أي تفكير لأن إدارته سوف تنهار .
فخروجه الآن والإداره قائمه أفضل من خروجه بعد انهيارها .
وشكرا
ردادي
بريد المدينه المنوره