عن جريدة الوطن اليوم الثلاثاء (13 ذو الحجة 1427هـ الموافق 2 يناير 2007م العدد (2286) السنة السابعة
سبق وأن قامت مؤسسة البريد بتركيب صناديق بريد جوار أبواب الوحدات السكنية من شقق وفلل ومساكن عمالة على أمل أن يكون لكل مواطن عنوان، وجزم إن ترحيب المواطنين والمقيمين بها سيكون منقطع النظير ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن، وكان أمل مؤسسة البريد أن تكون تلك الصناديق مكانا آمناً لتلك الفواتير والرسائل وما شابهها غير أن عدم ترحيب الكثير بها أفقدها قيمتها وأهميتها، والمعروف أن فواتير الماء والكهرباء توضع في أماكنها المخصصة لها "جيوب" بجوار العدادات. أما الهاتف فبالاتصال الهاتفي تحصل على معرفة المستحق للشركة ويتم التسديد عن طريق الهاتف أو الإنترنت دون الحصول على فاتورة استهلاك، وكنا قد قرأنا منذ ثلاثة أشهر مشكلة قطع التيار عن مواطنين في جدة لعدم تسديدهم قيمة المستهلك الشهري لأن فواتير الاستهلاك وضعت بصناديق البريد المركبة قرب أبوابهم وتلك مقفلة ومفاتيحها لدى البريد. وقد لاحظت وضع فواتير الماء لبعض الجيران في "حي الريان" بصناديق البريد بالقوة من أحد جوانب الصندوق، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم التسديد لنفس السبب السالف الذكر.
وحتى لا تتكرر مشكلة فصل التيار أو الماء يلزم الجهات المسؤولة بوزارة الماء والكهرباء ممثلة بشركة الكهرباء ومصالح المياه التأكيد على موزعي الفواتير بوضعها في أماكنها المخصصة لها جوار العدادات أو صناديق البريد المعتمدة لديها، وما دام الحديث عن الكهرباء والماء فإني أتمنى أن يوجد حل ليكون بديلا عن فصل التيار عن المتأخرين في التسديد، إذ إن كثيرا من الناس وقد أنعم الله عليهم تعج بيوتهم بالثلاجات والبرادات والفريزرات مملوءة من الخيرات، وقد تحصل للبعض منهم بعض الظروف التي تحول دون تسديد فواتيرهم وإن كان بإخطار وخاصة المسافرين منهم، وفجأة يفصل التيار بغيبتهم، فإذا حضروا إذا بهم ينقلون ما في تلك الأجهزة إلى صناديق القمامة ولو حسبت قيمتها لتجاوزت الألفين والأربعة، ويا ترى من سيعوضهم عنها، والأسوأ تلك الروائح التي ستنتج من اللحوم الفاسدة.
وأحيانا تحول الظروف دون التسديد في وقته لانشغال رب الأسرة بأمر ما وسجله لم يدون به تأخير تسديد أي فاتورة من قبل وفجأة يبيت الأطفال ليلة أو حتى جزءا من ليلة بظلام دامس مما قد يسبب لهم الرعب والفزع لأنهم لم يعتادوه ويا ترى هل هذا إجراء سليم؟
ولم لا ينظر لظروف الشخص وسجله أيضا ومن أجل عدم تضرره ورفقا بالأطفال وربات البيوت أرى عدم فصل التيار أو الماء عن مساكن العوائل خاصة وبإمكان الجهات المختصة إيجاد البديل.
اثلاثاء 13 ذو الحجة 1427هـ الموافق 2 يناير 2007م العدد (2286) السنة السابعة