حدث فى مثل هذا اليوم من العاشر من رمضان
"]عاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة حيث غادر الجيش الإسلامي المدينة إلى مكة ، في عشرة آلاف من الصحابة
وسُمي ذاك العام بعام الفتح، وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي الحبيب –صلى الله عليه وسلم- في الدعوة، وإيذانًا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية..
ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة من أعلاها من " كداء " ، وهو مطأطئ رأسه تواضعاً وخضوعا لله ، حين رأي ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى إن شعر لحيته ليكاد يمس واسطة الرحل .
ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ، وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول : { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } ( الاسراء 81 ) ، { جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } ( سـبأ 49) ، والأصنام تتساقط على وجوهها ، ثم طاف بالبيت .
وعقب دخوله صلى الله عليه وسلم مكة أعلن العفو العام بمقولته الشهيرة ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)))