محاولات لتوجيه المتداولين لمدخل غير استثماري.. الضحيان:
وضع السوق الحالي يؤكد نهاية التوقعات بانخفاضه إلى 5آلاف نقطة
أكد خبير في سوق الأسهم السعودية نهاية التوقعات الرامية إلى انخفاض السوق إلى 5آلاف نقطة، إذ أن السوق وجد قاعا قويا للانطلاق إلى أعلى، والتي ستكون محفوفة بالمخاطر نتيجة أن كثيرا من المتعاملين لا يؤمنون بسياسة الحفظ وإنما اتباع سياسة سريعة لجني الأرباح.
وأفاد محمد الضحيان مدير مكتب الضحيان للاستشارات المالية بأن هناك محاولات للتأثير بعدة طرق على مسار كثير من المتعاملين بالضغط عليهم ومحاولة توجيههم لمدخل غير استثماري، مشيرا إلى انه تبين أن السوق متجه للصعود القوي، ما دفع بعض كبار المضاربين للولوج في أسهم منخفضة أو منعدمة القيمة، وكانت النتيجة أن كل المحاولات لضخ الدماء في الأسهم منعدمة القيمة تواجه عزوفا كبيرا من المستثمرين الذين يتجهون إلى الأسهم الاستثمارية والتي تعاني من مشكلة الارتفاع والاندفاع القوي حيث يتوازى حجم الاستثمار مع المضاربة من ناحية القوة ما يجعل عملية جني الأرباح أقوى وأسرع.
ولفت الضحيان إلى أن السوق وجد نفسه مع الربحية المرتفعة ومكرر الأرباح المنخفض للسوق ككل، وبهذا يكون قد وجد لنفسه قاعدة رئيسية وثباتا واستقرارا في السعر، وهو من أهم الأشياء لمصلحة السوق ككل.
وقال الضحيان ان الانخفاضات القوية بعد كل ارتفاع حدت من تضخم السوق بشكل غير منطقي، وحينما وصل السوق إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات واستطاع إيجاد قاع له، تبخرت جميع الأحلام الرامية إلى انخفاض السوق إلى 5آلاف نقطة نتيجة وجود ما يسمى بعلم التحليل الفني القاعين المتلاحقين مع قمم أصغر متلاحقة، وبالتالي فإن السوق وجد قاعا قويا للانطلاق إلى أعلى، إلا أن عملية الانطلاق ستكون محفوفة بالمخاطر نتيجة أن كثيرا من المتعاملين لا يؤمنون بسياسة الحفظ، وبالتالي هناك سياسة سريعة لما يسمى جني الأرباح، وهذا ظاهرة صحية، إذ أن ذلك يؤكد لكثير من الذين سيبقون في السوق أنه من الناحية الأساسية للاستثمار أقوى بكثير من الناحية الفنية للتداول والمضاربة
وبين الضحيان أن الاعتقاد السائد حاليا هو أن السوق في مرحلة بناء قواعد رئيسية للانطلاق، إذ أن هناك عوامل كثيرة تساعد على ذلك من أبرزها انحسار أزمة البنوك وما أثير عنها، حيث ستنمو ربحية البنوك خلال الربع الثالث عن نفس الفترة من العام الماضي وبالتالي ستكون المقارنات إيجابية.
وذكر الضحيان أن دخول طاقات جديدة في القطاع الصناعي منتصف الربع الثاني واكتمالها في الربع الثالث سيؤدي إلى ارتفاعات في شركات رئيسية وبالأخص شركتي "سابك" و"سافكو"، ما سيجعل المقارنات إيجابية أيضا.
وبالنسبة لقطاع الاتصالات - حسب الضحيان- فإنه بعد تحرر السوق وتغير الفكر لإدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومنحها فرصة أكبر لشركة الاتصالات السعودية التي أظهرت قدراتها التسويقية وتوسيع قاعدة عملائها في الحملات التي قامت بها خلال الشهرين الماضيين، إذ ارتفعت أرباح الشركة في الربع الثاني عن الربع الأول بحوالي 14.5في المائة، فضلا عن الانتشار خارج المنطقة، وإنفاق أكثر من 4مليارات ريال على شبكة الإنترنت الأرضي لجعل المملكة قرية ذكية متكاملة.
وأوضح الضحيان أن الوضع في شركات الخدمات سيستمر على ما هو عليه، إذ لم يكن هناك أي تغير أو تحركات غير طبيعية في تقديم الخدمات، إلا أن شركة النقل البحري قد نرى فيها تطورا في العام المقبل نظرا لدخول ناقلات جديدة للخدمة