المؤشر يكسب 3.78% رغم تعثر النظام في الصرافات
سهم «بترورابغ» يسحب 10.8 مليارات من سيولة المضاربين ويُحفز على الاكتتاب مستقبلا
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم أمس الأحد تعاملاته على ارتفاع بمقدار 356.58 نقطة او ما يعادل 3.78% ليقف عند مستوى 9789 نقطة حيث سجل أعلى مستوى يومي عند 9831 واقل مستوى يومي أيضا عند 9366 نقطة. من الناحية الفنية حقق السوق أمس ارتدادا جيدا للمضاربين نتيجة دخوله موجة صاعدة وان كان يغلب عليها طابع التصريف ويمكن معرفة ذلك في المستقبل بتطبيق معادلة، اذا كان الشراء والتنفيذ بسعر العروض فهذا يكون تجميعا إما إذا كان التنفيذ على سعر الطلب فهذا يكون تصريفا ومن المقرر ان تنتهي هذه الموجة عند مستوى 10470 نقطة مع وجود قمتين قويتين الأولى عند مستوى 9880 والثانية عند مستوى 10280 نقطة ويمكن تحقيقهما بشرط عدم كسر حاجز 9366 نقطة في الأيام المقبلة حيث يعتبر كسر هذا الحاجز انتفاء احتمال الصعود قبل العودة الى اختبار نقاط دعم سابقة كما يجب ان لا يزيد حجم السيولة اليومية عن 15 مليار ريال، وقد استطاع سهم بترورابغ ان يدعم ويساند السوق أمس في طرد وامتصاص السيولة الانتهازية وذلك عندما كان يتقاسم معه السيولة اليومية وبالمناصفة وكان من سلبيات السوق أمس المبالغة في الصعود حيث تعود المؤشرات إلى التضخم، وتحسب على المتعاملين نقاط في المؤشر العام بدون تحقيق مكاسب، خاصة ان بعض الأسهم القيادية وصلت الى نقاط دعم جيدة يوم السبت الماضي قبل وصول المؤشر العام.
اجمالا نجح السوق أمس في استقبال سهم بترورابغ الذي يصعب التنبؤ بموقفه الا بعد ثلاثة أيام مع ملاحظة انه كان هناك صناديق بنكية تضارب على السهم، ويتضح من خلال تعطل اغلب الأجهزة، ولكن يظل طرحه بهذا السعر محفزا للمساهمين على الاكتتاب في الأسهم المزمع طرحها مستقبلا.
ويدخل المؤشر العام اليوم الاثنين وهو يملك نقاط دعم اولى عند مستوى 9493 نقطة ونقطة دعم ثانية عند مستوى 9028 نقطة وكما نلاحظ تباعد نقاط الدعم عن بعضها البعض بما يزيد عن 475 نقطة بعكس نقاط المقاومة التي جاءت متقاربة حيث تقع الاولى عند مستوى 9985 نقطة والثانية عند مستوى 10127 نقطة، مما يعني ان كل الاحتمالات واردة، مع العلم ان الإغلاق جاء في المنطقة الإيجابية، ولكن السوق مازال مضاربة بحتة والى الآن لم يكشف عن اسهم الموجة الصاعدة بشكل نهائي.
وقد افتتح السوق الجلسة على هبوط خفيف الى مستوى 9366 نقطة ومنها عاد إلى الصعود وكان حجم السيولة يتدفق بانسيابية حيث سجل قمة أولى عند مستوى 9831 نقطة وبحجم سيولة بلغت في حينه نحو 14 مليار ريال منها 7 مليارات من نصيب سهم بترورابغ وهذا ما أشرنا إلى إمكانية حدوثه في تحليل امس عندما أوضحنا ان سهم رابغ سوف يقوم بسحب سيولة المضاربين حيث استحوذ امس على 10.8 مليارات ريال من مجموع 19.6 مليار ريال وهي أعلى قيم تسجل لصالح سهم في تاريخ السوق السعودي.
على صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة 19.6 مليار ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة 457 مليون سهم جاءت موزعة على 754 الف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 103 شركات وتراجعت أسعار اسهم 3 شركات.