الاختبارات النهائية على الأبواب, وللأسف أن هذه الفترة أصبحت مصيدة للكثير من الطلاب المساكين ينصبها لهم خبثاء النفوس. لأن الابن الذي كان يخرج في وقت محدد معروف أيام الدراسة والحصص الأسبوعية, يضطرب موعد خروجه في أيام الاختبارات..فمرة يُبكر في الخروج ومرة يتأخر بحسب نوع الاختبار ومادته ومدته.
بلوتوثات قذرة انتشرت, وأخبار خطف كثيرة سمعناها.. راح ضحيتها طلاب صغار في السن وأحياناً أطفال, اعتدى عليهم منتكسوا الفطرة فاختطفوهم وارتكبوا جريمتهم ولم يقفوا عند ذلك بل صوروا جرمهم ونشروه ليبقى الطالب المظلوم رهن هذا المقطع..وقد يرهن عرضه مقابل ألا ينتشر ولكم أن تتخيلوا حياته بعد ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أنا لا أريد تضخيم المسألة لكن الوقاية خير من العلاج, والأبناء مسؤولية يُسأل عنها الأب أو الأخ أمام الله يوم يُسأل الراعي عن الرعيّة, نحن نعيش في زمنٍ أصبح الكثير من شبابنا بلا ذمة ولا دين..ومن لم يُراعي حرمة حدود الله فلا تنتظر منه أن يُراعيك في ابنك, شباب فاسد..وتاريخهم القصير يشهد أنهم ما استخدموا التقنية الحديثة كا البلوتوث ووسائل الاتصال إلا في أقبح الأمور وأرذلها.
فأوصي الآباء أن يحرصوا على أبناءهم وأن يتقوا الله فيهم وأن يبذلوا ما بوسعهم في أيام الاختبارات حتى تعدي على خير, وأن يحاول الأب التوفيق بين عمله وبين موعد خروج أبناءه أو أن يوصي عليه أحد الأساتذة أو الطلاب ( الثقات ), والوصية موصولة لرجال الأمن أن يتنبهوا لهذا الأمر أكثر من أي وقتٍ مضى, وأن يتقوا الله أن يتساهلوا في أعراض الذين وكلوا برعاية أمنهم وحفظه, وجزء كبير من الأمانة يحمله مدراء المدارس وأساتذتها في السعي إلى توضيح مواعيد الاختبارات بدايتها ونهايتها, وان يعملوا ما في وسعهم لئلا يُفجع أبٌ بابنه أو أم بفلذة كبدها.
أسال الله أن يحفظ أبناءنا وأبناءكم وأبناء المسلمين في كل مكان.