دبي - مكتب "الرياض"، علي القحيص:
أفاد فقهاء في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن "الشريعة الإسلامية تبيح الصلاة في السيارة وقت الازدحام المروي الشديد" وأوضحوا أن "المسلم إذا خشي خروج وقت الصلاة وهو عالق في الزحام يمكنه أن يصلي وهو في السيارة".
ونقل عن كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور أحمد الحداد أن: "الفريضة لا يعذر فيها المسلم مهما كان وضعه ما دام عقله باقياً، ويأثم المسلم بتأخير الصلاة إن تعمد تعريضها للفوات وعلى المسلم أن يحرص على أداء الصلاة قبل خروج الوقت، والحل أمامه في حال الازدحام أن يجنب سيارته عن الطريق ثم يؤدي الفريضة، إذ لا يشترط في أداء الصلاة مسجد ولا فرش" لافتاً إلى أن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
ويضيف الحداد "إن لم يتمكن السائق تجنيب سيارته وكان الازدحام لا مفر منه فإن له أن ينوي جمع تأخير الظهر إلى العصر أو المغرب إلى العشاء فإذا ما وصل وجهته صلى الصلاتين الأولى ثم الثانية، إلا أنه لا يجوز جمع العصر والمغرب معا".
وأوضح الحداد أنه في حالة عدم تمكن السائق من تجنيب سيارته عن الطريق بسبب الازدحام فله أن يصلي "صلاة الخوف" وهي أن يصلي حسب حاله وهو في سيارته ويشير بالركوع والسجود ما أمكنه إذ يقول الله تعالى (فإن خفتم فرجالاً أو ركبانا) وقوله سبحانه (فاتقوا الله ما استطعتم) ولكن عليه قضاء الصلاة حال وصوله بيته إبراءً للذمة.
وفي حديث للدكتور أحمد الكبيسي الداعية المعروف حث به السائقين العالقين في الازدحام المروري الوقوف إلى جانب الطريق وتأدية صلاتهم وأشار إلى أن هذه الصلاة تعادل خمسين صلاة غيرها وتصطف الملائكة خلف هذا المصلي إلى غاية الأفق وعنان السماء ، أما إذا تعذر عليه التوقف فله أن يصلي في السيارة وأن يجمع بين الوقتين إلا أنه يجب ان يتحرى القبلة ما استطاع فإذا لم يستطع فعليه إكمال الصلاة احتراماً لوقت الفريضة ومن ثم إعادتها في بيته قضاءً حال وصوله.
وأعرب بعضهم عن تساؤلهم حول هذا "الرأي الشرعي" ما إذا كان ينطبق على جميع الركاب داخل السيارة أم على السائق فقط.. وعن جواز أن يصلي السائق إماماً إذا كانوا أكثر من شخص داخل السيارة! أزمة المرور في دبي مازالت تشكل ظاهرة مستعصية سواء على شرطة المرور أو على مهندسي الطرق وحتى على فقهاء الدين!
http://www.alriyadh.com/2007/03/31/article237752.html