وصفة طبية لعام دراسي ممتع ... يبدع فيه الطلبة ويتفوقون
إعداد - الدكتور أحمد سامح:
المدرسة عالم جديد يراه الطفل للمرة الأولى عندما ينتقل من مجتمع الأسرة الذي يحتضنه ويدلله ليواجه أول صعوبة في سن مبكرة ويتعرض لظروف بيئية وعاطفية مختلفة.
وتتميز فترة سن الطفولة خلال الحياة الدراسية بالنمو والتطور السريع، وهذا يستلزم تهيئة الظروف المناسبة للنمو العقلي والنفسي والجسماني السليم.
ونستعرض في هذه الدراسة الحياة الدراسية منذ اليوم الأول للعام الدراسي في جميع المراحل التعليمية فالحياة الدراسية اذا بدأها الطالب متفوقاً فسيظل متفوقاً طوال حياته الدراسية.
وتتناول هذه الدراسة أثر التغذية في القدرة على التحصيل طبقاً لأحدث الابحاث الطبية خاصة بعد ظهور طب الشوارد الحرة، وتوضح هذه الدراسة أهمية مضادات الأكسدة في تنشيط خلايا المخ والأعصاب وزيادة القدرة على الفهم والاستيعاب وهي تتوافر في الخضراوات والفاكهة الطازجة.
ونلقي الضوء على الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الطلاب في المراحل الدراسية ودور المدرس في الرعاية الصحية للتلاميذ، وتعليم الطلاب المبادئ والقواعد الصحية السليمة وتدريبهم عليها واكتساب السلوك الصحي السليم ولجعل المدرسة مركز اشعاع فكريا وثقافياً وتوعوياً وصحياً.
ونلقي الضوء على اليوم الأول من العام الدراسي لحياة الطفل الدراسية الذي يتمنى كل أب وكل أم ان ينتهي بسلام.
يعد اليوم الأول من العام الدراسي يوماً مهماً في حياة كثير من الأسر التي يصبح شغلها الشاغل التفكير في التغلب على الصعوبات التي سيلاقونها عند ذهاب الطفل إلى المدرسة للمرة الأولى.
وكم من أب وأم تمنيا لو انتهى هذا اليوم بسلام رغم تقديرهما للألم العميق الذي يصيب الطفل عندما يبدأ حياته المدرسية للمرة الأولى وادراكه للمواقف الدقيقة المرهقة التي لا بد من مواجهتها في ذلك الوقت. وغالبية الأطفال تتقبل الأمر الواقع وتذهب إلى المدرسة من دون خوف أو ألم أو ضيق او انفعال ولكن البعض الآخر يعاني من الحزن والغضب والتوتر الذي سرعان ما ينقضي.
ويتفاوت الأطفال في التخلص من هذه المتاعب فبعضهم تنتهي عنده هذه المشاعر والأحاسيس مع انتهاء اليوم الأول من حياته المدرسية والبعض الآخر يتغلب على قسوة الموقف بشيء من البطء خلال اسبوعين او أكثر.
الروضة للنمو الجسماني والاجتماعي
تكون مرحلة الروضة بالنسبة للطفل قبل عامه السادس مكاناً يلعب ويلهو فيه مع الأطفال، وتقتصر مهمتها على اسعاد الطفل وتسليته وتحضيره فكرياً واجتماعياً ونفسياً ليخوض التجربة الأولى في الالتحاق بالمدرسة.
وتعتمد الروضة اللعب كنشاط موجه او غير موجه من أجل تحقيق المتعة والتسلية ويستغله الموجهون والتربويون عادة ليسهم في تنمية سلوك وشخصية الطفل بابعادها الذهنية والعقلية والوجدانية والجسمانية.
ويسهم اللعب في تعرض الطفل إلى اشعة الشمس والهواء الذي يقوي عظامه وعضلاته ورئتيه ويخلصه من التوتر والانفعال ويسهم في تنمية قدرة الطفل على التوافق مع الآخرين.
الابتدائي للعمل الجاد
وعندما يصل الطفل إلى المرحلة الابتدائية تتحول المدرسة إلى مكان للعمل الجاد وتتراجع الالعاب والاغاني الى الدرجة الثانية من الاهمية، اضافة الى الابتعاد عن الام، وبالتالي تفقد المدرسة كثيرا من جاذبيتها ويقل حماس الطفل للذهاب اليها.
واذا اضفنا عاملا مهما جديدا وهو فرحة الاهل ببدء طفلهم التعلم وبالتالي اهتمامهم بنتائج دراسته ودرجاته في الامتحانات وترتيبه في الفصل نجد ان كل هذا يمثل ضغطا نفسيا على الطفل. واحيانا نجد طفلا مرتفع المستوى في القدرة على الاستيعاب والفهم إلا انه غير متحمس للذهاب الى المدرسة فيشكو كثيرا من ان كرسيه في الفصل غير مريح او ان الكتب كثيرة او ان قلمه قد ضاع، وفي احيان اخرى تزداد كراهيته للمدرسة حسب درجة اجهاده وقلقه وضغط الاهل عليه.
التغذية تؤثر في القدرة على التحصيل
ان اهمال تغذية الطفل يؤثر في قدرته على الاستيعاب والتحصيل بصورة كبيرة، كما ان الاصابة بسوء التغذية او نقص التغذية يؤدي الى تأخر الطالب في المدرسة.
وكذلك يجب الانتباه الى ان تعرض التلميذ للاصابة بفقر الدم (الانيميا) يؤدي الى اصابته بالاجهاد والشعور بالتعب وضعف التركيز والسرحان، وكذلك اصابته بالصداع المزمن والدوار مع الشعور السريع بالتعب والاجهاد عند القيام بأقل مجهود جسماني وذهني ويصبح معرضا للاصابة بالأمراض المعدية.
والمرض في الواقع ما هو إلا سستنزاف لقدرات الطالب الذهنية والجسدية.
وتقول الدراسات الطبية ان اصابة التلميذ بالنحافة والهزال تقلل من قدراته على التركيز في الصف وانجاز واجباته المدرسية.
اما اصابة الطفل وهو في سن الدراسة بالسمنة نتيجة سوء التغذية فتجعله خاملا وكسولا سريع الشعور بالاجهاد عند تكليفه القيام بأي مجهود ذهني او عضلي بسيط.
ويجب الاهتمام بوجبة الافطار فهي تساعد على التركيز والتمتع بالنشاط الذهني ويجب ان تحتوي على العناصر الغذائية الاساسية وان تكون متنوعة وتوفر السعرات الحرارية المطلوبة لاداء النشاط المدرسي والتمتع بالحياة الدراسية.
البيئة المدرسية الصحية
ان توافر الفناء الواسع وقاعات الانشطة على اختلاف صور اللعب والتسلية والترفيه للصغار وتوفير الملاعب للكبار وغير ذلك يخلق المشاعر المحببة للطلبة نحو مدرستهم فيزداد ميلهم الى التعلم وحبهم للدراسة.
وكذلك ينبغي توافر المطاعم والكافتيريات وان تكون فصول الدراسة جيدة التهوية الصحية والاضاءة سليمة داخل حجرة الدراسة والمقاعد مريحة ولون السبورة واضحا والمسافات بين المقاعد والسبورة مناسبة.
كذلك يجب ان يكون عدد دورات المياه وحنفيات الشرب كافية ونظيفة وصحية وتحت اشراف ومراقبة جيدة، وهذا يتيح فرصة للمدرسة للنهوض برسالتها في تحقيق النمو والنضج في الجوانب الصحية والنفسية والذهنية والاجتماعية للطلبة.
دور المدرس... في الرعاية الصحية للتلاميذ
من مهام المدرس التربوية تعليم للطلبة المبادئ والقواعد الصحية السليمة وتدريبهم عليها حتى تصبح عندهم في حكم العادة ثم ينقلونها الى اهليهم واصدقائهم.
وبذلك يكون المدرس قد أدى رسالته نحو رفع المستوى الصحي للجميع.
وبحكم ان المدرس على اتصال مباشر بالطلاب يوميا اثناء العام الدراسي، فيمكنه ان يكتشف ما يطرأ على الطالب من تغيير بمجرد حدوثه وان يكشف الكثير من العلل والامراض والعيوب الجسمية والنفسية والعصبية في وقت مبكر وقبل ان تستفحل اضرارها.
فاذا لاحظ المدرس ان المستوى العلمي للطالب قد تأخر بعد ان كان متقدما على اقرانه في الفصل او انه غير متيقظ للدرس دون سبب ظاهر، فان ذلك قد يكشف عن اسباب مرضية مثل اصابته بالامراض الطفيلية او الانيميا (فقر الدم) او اصابته بالتهاب مزمن في الاذن الوسطى يؤثر على عمليتي السمع والاستيعاب او غير ذلك من الاسباب. وقد يكون سبب هذا التأخر والخمول راجعا الى مشاكل عائلية كاضطراب العلاقة بين والديه في المنزل او القســــــــــــــــوة الزائدة عليه من والديه او ان يكلـــــــف باعمال لا تخصه.
وتؤثر القسوة الزائدة على نفسية الطالب فيضطرب شعوره نحو مدرسيه ونحو اقرانه، فاما ان يصبح ضيق الخلق او مشاكسا وكثير الشجار فيحقد عليه اقرانه واخوته وينبذونه ويزداد اضطراب شخصيته نتيجة لذلك.
افضل طرق المذاكرة
والمرحلة الاولى في حياة الطفل الدراسية هي اهم مرحلة في حياته، فإذا بدأ الطفل حياته الدراسية متفوقا فسيظل متفوقا طوال حياته الدراسية والعكس صحيح.
ولهذا يجب البحث عن افضل طرق المذاكرة، سواء في اعطاء التلميذ الحرية في اختيار اسلوب المذاكرة المناسب له لان التدخل بالقوة لفرض الاسلوب الذي كان يتبعه الاب ايام كان طالبا يأتي بنتيجة سيئة على الطفل وبرد فعل عكسي.
ويجب ان يستمتع الطفل باستراحة قصيرة اثناء استغراقه واندماجه في الدراسة ليتناول كوبا من العصير او مشروبا ساخنا، حتى يتجدد نشاطه، كما يمنحه طاقة تساعده ذهنيا وجسديا عن طريق السعرات الحرارية الموجودة في العصير او المشروب الساخن مع مراعاة عدم الاكثار من تناول المنبهات كالشاي والقهوة، فهي تؤثر في قدرة الاستيعاب وكذلك تصيب الطالب بالارق اثناء النوم فلا يحقق فائدة حقيقية من ساعات نومه، وكذلك تجعل الطالب سيتيقظ مجهدا متعبا مثل السهر بالليل فيذهب الى المدرسة مكتئبا غير مقبل على الدراسة.
ويجب تغيير اسلوب الحياة في المنزل عند بدء العام الدراسي لتوفير المناخ المناسب للدراسة وجعل عطلة نهاية الاسبوع للزيارات العائلية والاصدقاء، والنوم مبكرا والتمتع بعدد كاف من الساعات للنوم ليتمكن الطالب من الاستيقاظ مبكرا نشيطا.
ظاهرة التغيب عن المدرسة
التغيب المستمر عن المدرسة مشكلة خطيرة لها اثار وخيمة على مستقبل الطالب العلمي والعملي.
ويعد المرض اهم اسباب التغيب ولكن الطلبة يكرهون الذهاب الى المدرسة وينتابهم الخوف الذي قد يكون تعبيرا عن الخوف من المدرس او من طفل اخر وقد يكون سعيدا في بيته غير مبال.
وتوضح الدراسات العلمية ان الطلبة الذين يرفضون الذهاب الى المدرسة غالبا ما يأتون من اسر لها طابع العصبية والتوتر والقلق والاكتئاب، بينما الطلبة الذين يهربون من المدرسة يأتون غالبا من اسر تنعدم فيها الرعاية الابوية.
وتظهر المشكلة فجأة لدى الاطفال الصغار وتدريجيا عند الاطفال الكبار والمراهقين. وتكون على هيئة اعراض جسمانية مثل فقد الشهية والقىء والغثيان والتعب والاجهاد والاصابة بالاسهال وآلام الاطراف والشعور بالخفقان والاغماء.
وهذه الاعراض لا تظهر إلا في الصباح الباكر قبيل الذهاب الى المدرسة واحيانا اثناء الوجود في المدرسة وتحدث من دون ان يعبر الطالب بتاتا عن خوفه او رفضه الذهاب الى المدرسة.
وتساعد عوامل نفسية على حدوث التغيب عن المدرسة وتسرع من حدوثها مثل حادث بسيط او عملية جراحية اجريت للطالب او تغيير المسكن او تغيير المدرسة او فقدان عزيز للطالب.
ويأتي العلاج بتفعيل دور الاسرة وازالة اسباب القلق والتوتر وتحمل الابوين المسؤولية في الاشراف والرقابة مع التركيز على اي صدمات نفسية حدثت للطفل ان وجدت وازالة اثارها بطرق التحليل والعلاج النفسي.
مضادات الأكسدة تقوي الذاكرة وتنشط خلايا المخ والأعصاب
الخضراوات والفاكهة من أغنى الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة على الاطلاق وبخاصة مجموعة الفيتامينات «a» التي توجد في الخضراوات ذات الأوراق الصفراء والخضراء الداكنة، والفاكهة مثل الشمام والمشمش والخوخ بالاضافة إلى البطاطا الصفراء والجزر والفلفل والطماطم التي تؤمن كميات مهمة من طلائع فيتامين «a» التي يطلق عليها «بيتا كاروتين» ومن خلالها يكون الجسم فيتامين «a».
وتحتوي الخضراوات والفاكهة الطازجة على فيتامين «c» وخصوصاً القرنبيط «الزهرة» والبروكلي والخس والجرجير والبقدونس والكراث والفاكهة الحمضية والجوافة والأناناس.
وتحتوي السبانخ على كميات جيدة من عنصر السيلنيوم وتتوافر مضادات الأكسدة القوية «ديسفيرول» في العنب الأحمر والخوخ ومعظم الفاكهة التي لونها أحمر.
وتقوم الوظيفة الأساسية لمضادات الأكسدة على منع عملية التأكسد الخلوي بفعل الشوارد الحرة الضارة (تم تناولها بالتفصيل في «الراي» الصحي).
ومضادات الأكسدة تنشط وتقوي وظائف المخ والخلايا العصبية فتتحسن جميع وظائف المخ ومنها التفكير والاستيعاب والحفظ وتكافح الاثار الضارة «للشوارد الحرة التي تنتج عن تفاعلات حيوية من خلايا انسجة الجسم والناتجة عن تناول بعض الأطعمة الدسمة والتي تحتوي على الدهون كذلك من مصادر الشوارد الحرة تلوث البيئة والتدخين وثقب الأوزون».
ومن اشهر مضادات الأكسدة فيتامينات «a - C» وعنصر السيلنيوم ومادة الأرتوفينول ومادة الفلافونديدز ومادة ريسفيراتول.
الاضطرابات النفسية في المراحل الدراسية
عندما يبدأ الطفل حياته المدرسية يعاني من بعض المشاكل البسيطة للتكيف المدرسي، فإذا أظهر التلميذ خوفاً من المدرسة ورفض الذهاب اليها فإن ذلك يكون علامة خطيرة على اضطراب التكيف الذهني والتكيف الداخلي.
وكذلك ما يدعو إلى الاهتمام ان يعاني الطفل من ابتلال الفراش «التبول الليلي» ومص الأصابع وقضم الأظافر او الخوف من الاصابة بالمرض.
واذا ظهرت نوبات ذعر شديد متكررة في ظروف معينة مع وجود شعور عدائي ضد الوالدين، فإن هذه علامات الاضطراب النفسي ويحتاج إلى العلاج والمشورة الطبية.
وفي مرحلة المراهقة تبدأ تغيرات بدنية وفسيولوجية وانفعالية وذهنية واجتماعية مهمة في الظهور فينعكس اثر ذلك على حاجة المراهق إلى القبول من الغير والشعور بالاستقلال والتحرر من الاعتماد الانفعالي والذهني على أسرته ويتعرض المراهق بصراعات مختلفة مع البيئة لشدة حساسيته تجاه اي نوع من الضغوط النفسية.
وتظهر الاضطرابات السلوكية والانفعالية بصور مختلفة منها نوبات الصراخ واحلام اليقظة والانطواء والانحرافات السلوكية المختلفة كالخجل والهروب من المدرسة وظهور شلل الاحداث واصدقاء السوء والاتجاهات الاجرامية وادمان الكحول والمخدرات والميل للانحرافات الجنسية.
ظاهرة الفشل المدرسي... أسبابها وعلاجها
الفشل المدرسي لدى التلاميذ يستحوذ على اهتمام العديد من الأطباء وعلماء النفس ويعود إلى صعوبات ومشاكل صحية وإلى المناخ الدراسي وطرق التعليم وإلى دور الأسرة كذلك وإلى تأثير البيئة.
والتلاميد الذين يفشلون في الدراسة ويواجهون صعوبات دراسية يمكن تصنيفهم إلى ثلاث فئات هي:
- الذين يعجزون عن اكتساب المعلومات وحفظها.
- الذين يحفظون المعلومات لكنهم يعجزون عن استعمالها.
- الذين يجدون بعض المعلومات لا تتعلق مباشرة بتطلعاتهم.
والطلاب الذين يعانون من الفشل الدراسي ويواجهون صعوبات في الدراسة نجدهم دائماً يشتكون من الصداع فهو الوسيلة التي يلجأ اليها الجسم ليظهر مدى الصعوبات الفكرية والذهنية التي يمر بها.
وقد يصاب هؤلاء بالقيء والألم في المعدة وبفقدان الشهية واضطراب النوم وقد تنتابهم كوابيس مزعجة والانفعال والغضب لأتفه الأسباب.
وتعود الصعوبات التي يواجهها الطالب في الدراسة إلى أسباب عاطفية واجتماعية مثل انفصال الوالدين او العلاقات السيئة مع المدرسين والمدرسات.
أو أن تكون العلاقات التـــي تربط افراد العائلة يسودها التوتر والانفعال وانقطـــــــــــاع الود وانعدام المحبة مما يؤثر على سلوك الطالب وتحصيله العلمي.
ويجب اعتماد مبدأ الحوار والاستماع إلى الطفل منذ محاولته الأولى الكلام للاسهام في نصحه وتوازن افكاره.
وكذلك يجب تفعيل دور الاسرة والصلة المستمرة مع المدرسة وتوفير المناخ المناسب للدراسة.
ويجب التأكد من خلو الطالب من الأمراض او معاناته من عيوب خلقية وان اجهزة الجسم سليمة تعمل بكفاءة فهذا كله يجنب الطالب الفشل المدرسي.
تمنياتي للجميع بعام دراسي موفق بأذن الله
بوعبدالعزيز
الي عنده ولدأو بنت توهم يدرسون (تفضل)
رد مع اقتباس
