بسم الله والحمدلله .. أما بعد فهذه صحفنا وكتابنا أبدو ما في أنفسكم صرحوا داخل منتدياتنا وحتى لا أحد يسمعنا .
ردو على الكاتب الذي يعمل بجريدة عكاظ وموظف بالبنك الفرنسي ويازين دخله بلاخص من أموال البنك والى المقال : ــ
المصدر :http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200...Art_201010.XML
البريد..
الكاتب // عبدالله ابو السمح
كتبت مقالاً قبل ثلاثين عاماً حينما كنت أدرس الماجستير في امريكا أشيد بنظام البريد هناك, و قلت تشبيها لدقة وموثوقية ذلك النظام أظن أنه لو وقف شخص بجوار صندوق بريد (أمريكي) ووضع العنوان والطوابع على جبهته لاحتمله رجال البريد إلى العنوان المذكور, وهذه ليست مبالغة.. فتجارة التجزئة في جزء منها داخل أمريكا تعتمد على البريد في توزيع بضائعها وإيصالها إلى المشترين مهما كان حجم هذه البضاعة, في الولايات المتحدة الأمريكية -أو أمريكا كما نسميها اختصاراً- مؤسسات تجارية ضخمة تقوم بالبيع عبر البريد, فالزبون يشتري من الكتالوجات وتصله البضاعة بالبريد, هذا قبل حلول الانترنت والتجارة الإلكترونية التي زادت من أهمية البريد, أما في بلادنا -وعافى الله بلادنا- فإن نظام البريد فيها لازال يدار بعقلية قديمة, ومازال التأخير والتضييع من علله وأمراضه, ورغم الشكل التطويري الذي حاولت الدولة إدخاله على البريد إلا أنه لامس الشكل فقط, فقد تحولت مديرية البريد إلى (مؤسسة البريد) بقصد تحريرها من الروتين, وتوالى على إدارتها رؤساء لم يفلحوا كثيراً في زحزحتها من العقلية إياها, تغير الشكل العام وتم إدخال تعديلات هنا وهناك كالرُقع الكالحة, لكن المفهوم الحديث لإدارة البريد لم يدخل تلك الإدارة, وعندما تم تعيين الأستاذ محمد صالح بنتن وكيل وزارة الحج السابق بتزكية وإشادة بحيويته رئيساً لمؤسسة البريد واكتسب لقب معالي, تعشمنا تغييراً وتطويراً جذرياً في المؤسسة, ويبدو أن علينا أن ننتظر طويلاً, وإلا فما هو العذر أن يستغرق خطاب مسجل من الرياض إلى جدة أسبوعين أو أكثر, ولولا مراجعتي للبريد لربما اختفى شهراً آخر, وقد سمعت حكايات كثيرة عن التأخير, ولاسيما من الشركات المساهمة التي ترسل أرباحها للمساهمين عبر خطابات بالبريد مما اضطر بعضها إلى إيداع الأرباح في حسابات المساهمين في بنوكهم, أو الطلب منهم مراجعة بنوك لاستلام مستحقاتهم.مازلنا نتوقع من معالي رئيس البريد الدكتور بنتن وقد مضى على رئاسته عام تقريباً أن يدخل المؤسسة عصر الإلكترونيات وأن يقوم بجولات تفتيشية على مكاتب البريد, وأن يستعين بشركات خبرة عالمية بدلاً من اجتهادات قد لا تنجح, ولماذا نجهد لاختراع العجلة وفي السوق طائرات سريعة.