الهفوف: عدنان الغزال
جذبت عروض "مصارعة الحيوانات المفترسة مع شاب سعودي" أعداداً كبيرة من زوار مهرجان صيف الأحساء الثالث "حسانا فلة"، الذي تنظمه بلدية الأحساء خلف مقرها في مخطط عين نجم، مساء أول من أمس.
وصارع الشاب السعودي فهد الشويعر "أبو جراح" ثلاثة حيوانات مفترسة، علاوة على تأدية مجموعة من العروض الشيقة والخطيرة، التي حبست أنفاس الزوار، الذين قدموا من ساعات مبكرة لمشاهدة هذه العروض لأول مرة في الأحساء.
وأدى "أبوجراح" تلك العروض والمصارعة داخل قفص حديدي تبلغ مساحته 10× 10 متر، وبارتفاع مترين، ومن بين العروض الخطيرة إدخال رأسه في فم الأسد.
وذكر "أبو جراح" أنه بدأ في هوايته بمصارعة الحيوانات المفترسة قبل 16 عاماً، ويمتلك حالياً أكبر حديقة حيوان متنقلة في الشرق الأوسط - على حد قوله-، وتضم مجموعته فصائل نادرة مثل الأسد والنمر الأفريقي، والنمر السيبيري، وذئب نجد، وذئب آلاسكا، وذئاب الشمال والجنوب الأوروبي، وحيوان الوشق العربي، وضبع الجزيرة، والنيص.
وأكد أن الحيوانات التي يصارعها ليست واقعة تحت أي تخدير كما يعتقد البعض، لافتاً إلى أنه قد تعرض للكثير من المخاطر أثناء تلك المصارعات، أخرها في مهرجان بريدة، عندما انقض الدب وأخذ ينهش في عدة مواقع من جسمه، وسط صراخ الجمهور، حتى تمت السيطرة على الدب.
إلى ذلك شاهد أكثر من سبعة آلاف زائر وزائرة من محبي التحدي والإثارة في المهرجان عروض "السيارات والدراجات النارية"، للفريق السعودي "البرنجي" الاستعراضي، المكون من 25 استعراضياً تتراوح أعمارهم من 14-35 عاماً، بقيادة الكابتن أحمد الشقاوي.
وأدى الفريق 45 عرضاً خطيراً، تضمنت عروض الدوران بزاوية 360ْ، وتخطي الحواجز البشرية والقفز إلى مسافات طويلة، والقفز إلى ارتفاعات شاهقة، والمشي على عجلة واحدة "الأمامية أو الخلفية" للدراجة النارية، والوقوف على الدراجة النارية أثناء السير عليها بسرعة كبيرة، ترك مقود الدراجة، السير بالمركبة على الإطارين الجانبيين لها لفترة زمنية طويلة.
وأوضح أعضاء الفريق أنهم يمتلكون 15 آلية ومعدة مجهزة تجهيزاً متكاملاً لتقديم العروض في المهرجانات، وتبلغ تكلفة تجهيزات السيارة والدراجة النارية لتقديم تلك العروض نحو خمسة آلاف ريال، وتتركز التعديلات الإضافية في المركبة على تعليق جهاز الدفع فيها، ووزن كمية الهواء في الإطارات، مؤكدين أن الفريق حريص على توفير كافة وسائل السلامة. وأشاروا إلى أن فريقهم شارك في العديد من الدورات التدريبية النظرية والعملية، بجانب اهتمام أعضاء الفريق بمشاهدة الأفلام الاحترافية لأبطال العالم في عروض السيارات والدراجات النارية.
إلى ذلك، تحولت رائحة خيمة الطفل في المهرجان إلى رائحة الفاكهة، حيث قدم الكابتن زكي الصالح مسابقة أفضل طبق فواكه، وشارك فيها 80 طفلاً، وفازت فيها الطفلة عائشة بوقرصين، كما شهدت الخيمة مسابقة "تحديات مع الأطفال".
وأوضح مشرف الخيمة علي اليامي أنه اعتباراً من مساء اليوم السبت سوف تنطلق مسابقة "فلة" لـ "مقدم المستقبل للأطفال". http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...3726&groupID=0