إن عملية اتخاذ القرار تحتاج إلى عدة خطوات، وهي الدراسة ( عن طريق تحديد المشكلة، و وضع البدائل و من ثم
الاختيار) و الاستشارة، و يليها الإعداد و من ثم التوضيح، و تختتم بالتقويم، و أيضاً تتبعها عملية أخرى للاختيار بين
البدائل و تقرير الوسائل، و ذلك كله للتأكد من الوصول للقرار السليم.فالقرارات المتسرعة لا ينتج عنها إلا التخبط
و الفشل،و لا مانع أن يستشير الانسان غيره ممن حوله من زملائه أو حتى مدرسيه و ولي أمره، و غيرهم من أصحاب
الخبرة و المعرفة. و لكن يجب تجنب مجموعة من السلبيات أثناء الاستشارة ينبغي تفاديها، مثل كون الاستشارة مجرد
مظهر، وافتقارها للجديد، كما يحصل في أعمال كثيرة عندما يقرر الشخص قراراً معيناً ثم يحاول إمراره من خلال
مستشاريه، أو يعقد مؤتمراً للشورى ولا يأخذ بتوصياته، و كذلك خروج القائد من مسئولية القرار عند السماح
للآخرين بالاستشارة، و آخرها سوء فهم بعض أعضاء المجموعة لطلب الاستشارة على أنها ضعف من و عدم قدرة على
التعامل مع الموقف.
وقد قرات مدونة للاستاذ سمير الرحيلي عن الخطوات التي يجب اتباعها عند اتخاذ قرار ناتج عن التحليل
وهي كالتالي:
1. قم بتحليل الموقف
ما هي الظروف المحيطة بالموضوع الذي تريد اتخاذ قرار بشأنه ؟ ما هي الظروف المواتية ؟ وما هي الظروف المعاكسة
؟ وما هي الظروف التي لم تتضح بعد ؟ ما هي بالضبط الأسباب التي خلقت الحاجة إلى اتخاذ القرار ؟
2. حدد هدف القرار
لماذا ستتخذ هذا القرار ؟ ماذا تأمل أن تكسب ؟ أكمل الجملة التالية (( كيف………؟)) على غرار (( كيف يمكن تقليل حجم
سرقات الموظفين ؟)) أو كيف أختار أفضل عرض عمل ؟
3. حدد مقدار النتائج المتوقعة
تخيل أن القرار قد اتخذ. فما هي الشروط الجديدة الموجودة الآن ؟ هل هذا هو ما تحتاجه فعلاً؟ لا يمكنك أن نوعية
القرار المتخذ دون أن تكون قد أعطيت الهدف قيمة يمكن قياسها .
4. ادرس المعلومات المتاحة لديك
إن نوعية أي قرار مرتبط مباشرة بنوعية المعلومات المتوفرة عند اتخاذ القرار. عليك بتجميع قدر ما تستطيع من
المعلومات من الموظفين ومن المنافسين والخبراء ومن الملفات والنشرات .
5. اعرف الموارد الأخرى المتاحة لديك
إذا كان قرارك يتطلب الأموال والمواهب والوقت والمعدات والمواد ، فعليك أن تعرف كم منها متوفر لديك ؟ وهل
بإمكانك أن تحصل على المزيد إذا احتجت لذلك ؟ من أين ستحصل عليها ؟ ومتى ؟
6. حدد متطلبات القرار
ما هي الشروط التي يجب توفرها لاتخاذ القرار ؟ مثلاً إذا كنت تفكر بقول وظيفة جديدة هل حد أدنى للراتب الذي تقبل
به ؟ هل هنالك أماكن لا يمكن أن تقبل العمل بها .
7. حدد المزايا المطلوبة
إن متطلبات القرار هي ( ما يجب توفره) والمزايا المرغوب فيها هي ( ما تريد تحقيقه ) ما هي الشروط التي من المهم
توفرها لكي تكسب وفي ذات الوقت ليست ضرورية تماماً ؟ مثلاً قد ترغب في وظيفة مشرف ولكنك تريدها دون
المسؤولية المرافقة لها ولكنك لن ترفض عرضاً يعتبر كالحلم بالنسبة لك إذا كان يلزمك بالإشراف على الآخرين .
8. ضع أولوياتك للمزايا المطلوبة
ليست كل المزايا بنفس الأهمية . لذلك بين أهميتها النسبية بإعطائها وزنا معيناً من المجموع الكلي للمزايا.
9. ضع بدائل معقولة
ما هي الخيارات الممكنة المتاحة أمامك ، ضع أكبر عدد ممكن من البدائل . عند ما تبحث عن مكان جديد للمكتب فإنك
ستجهد نفسك بالتفكير بالبدائل المتوفرة .وكذلك عندما تريد أن توظف مساعداً جديداً فإنك ترغب بأن يقوم عدد كبير
من المؤهلين بتقديم طلباتهم لهذه الوظيفة . لكنك سوف تفرز الطلبات وتقلص عددها إلى رقم معقول .
10. قم بفحص البدائل
قم بفحص كافة البدائل بما يتناسب مع قائمة متطلباتك . وعندما لا يلبي البديل – ولو واحداً من هذه المتطلبات – برفضه
إلا إذا كان بالإمكان تعديل المتطلبات .
11. قم بتقييم البدائل
قارن المزايا المطلوبة والمتوفرة في البدائل المعروضة ، وأعط كل واحدة من هذه المزايا درجة نسبية.
12. قارن بين البدائل
اجمع عدد نقاط المزايا المتوفرة في كل واحد من البدائل وقارنها بشكل موضوعي بناء على متطلبات القرار الذي سوف
تقوم باتخاذه . إن البديل الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط سيكون هو اختيارك المبدئي .
13. قم باختيار هذا الخيار المبدئي لتعرف النتائج المترتبة عليه
تطلع إلى المستقبل وأجب على السؤال التالي ( إذا قمنا بتطبيق هذا الخيار المبدئي فما هي الأشياء المرجح حدوثها ؟ )
تخيل نفسك تتعايش مع هذا القرار بعد أسبع ، الشهر القادم ، العام القادم ، أو إلى أبعد من ذلك ، وما هي الانطباعات
الطيبة التي تحس بها إزاءه ؟ وبالعكس هل يعجبك ما تره بشكل عام ؟
14. اتخذ قرارك النهائي
إذا كانت نتائج الخيار المبدئي جيدة كما جاءت في الخطوة السابقة فقم بتطبيقه . وإذا لم يكن ذلك الخيار هو ما تريده
انتقل إلى الخيار التالي في عدد النقاط التي سجلتها ، وإذا لم تجد خياراً مناسباً بين الخيارات التي سجلت نقاطاً علية
فارجع ثانية إلى الخطوة رقم واحد وابدأ من جديد .
000000000000000000
أبو عادل
شكرا على طرح فكرة هذا الموضوع