ماذا نفهم من مقصود بكلمة الملراهقة؟
ترجع لفظة المراهقة إلى الفعل العربي (راهق) الذي يعني الاقتراب من الشيئ، فراهق الغلام فهو مراهق: أي قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
وقد أعطو علماء النفس تعريفا للمراهقة بأنها اقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ، ولكنه ليس النضج نفسه، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات .
مرحلة المراهقة:
فهي التي تبدأمن البلوغ الجنسي حتى الوصول إلى النضج وعن هذه المرحلة قال سانفورد:فالمراهقة إذن تشير إلى فترة طويلة من الزمن ، وليس لمجرد حالة عارضة زائلة في حياة الإنسان فالمراهقة مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرجولة ، وعلى كل حال يجب فهم هذه المرحلة على أنها مجموعة من التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ومجموعة مختلفة من مظاهر النمو التي لا تصل كلها إلى حالة النضج في وقت واحد وهكذا يعرفها " انجلسن " فهي مرحلة الانتقال التي يصبح فيها المراهق رجلاً ، وتصبح الفتاة المراهقة امرأة، ويحدث فيها كثير من التغيرات التي تطرأ على وظائف الغدد الجنسية والتغيرات العقلية والجسمية .
وهي الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج نضج الأفكار نضج الأفكار..
مشاكل المراهقة هي:
حاجة المراهق للتحرر من قيود الأسرة والشعور بالاستقلال الذاتي
طريقة اختيار الملابس وقص الشعر
مواعيد الرجوع إلى المنزل في المساء وأمور أخرى
وهناك مشاكل من نوع آخروالتي يعاني منها الشباب في نطاق الأسرة:
- صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع آباءهم
- صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه
- وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار آباءهم
مما يجعل الشباب لا يجد من يستمع لمشاكلهم ومناقشتها خاصة في المجتمعات العربية إذ يعارضون أبناءهم على المناقشة في أي موضوع لأنهم يعتبرون ذلك وصمة عار وعيب التكلم فيه خاصة أن هذه المناقشة - حسب قولهم- ليست في سنهم بل هي مواضيع أكبر من ذلك.
وقد سئل أحد الدكاترة عن إن هناك أساليب نفسية حديثة في التغلب على مشاكل المراهقة؟
فكان رده قائلا:إن علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي ، يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلم وازدياد الثقة بالنفس للوصول إلى الصحة النفسية السليمة.
ومن أهم أساليب علاج مشاكل المراهقة هو الأسلوب الوقائي حيث يتمثل في الابتعاد بالمراهق عن الملل واللجوء إلى أحلام اليقظة والانطواء على النفس وطغيان الدوافع الجنسية الغريزية ويجب خلق نشاطات توظف من أجل تحقيق هذه الأهداف التربوية العامة من خلال شعوره بالتقدير الاجتماعي وتقدير حاجته الدائمة إلى الانتماء إلى الجماعة وتفهم رغبته في المخاطرة وحب الاستطلاع.
لدى أظن أنه من واجب كل أب وأم التقرب و التحاور مع أبناءهم لكي لا يلجأوا إلى من يكلمهم خارج البيت فتكون بذلك العواقب والنتائج وخيمة.
وفاء