نائبة في الكونجرس تطالب بإلغاء تأشيرات السفر الدراسية للسعوديين .. وتطالب بـإلغاء التعاقدات لتدريب القوات الأمنية على مكافحة الإرهاب حتى تثبت السعودية أنها قامت بمحاكمة رجل الأعمال ياسين القاضي !!
عادت المناهج السعودية من جديد الى أروقة الكونجرس الأمريكي, حيث قدمت نائبة خطة تحتوي على 10 نقاط أسمتها " استيقظي أمريكا"، وطالبت فيها حكومتها بإلغاء تأشيرات السفر الدراسية للسعوديين حتى تقوم المملكة بتغيير مناهجها التعليمية.
وقالت إحدى نقاط خطة النائبة سو ميرك، وهي ممثلة للحزب الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا, إنها ستطالب بإلغاء تأشيرات الدراسة مع السعودية حتى يقوموا بإصلاح مناهجهم التعليمية، حسب ما نشر في وكالة " أمريكا ان اربيك " .
يذكر ان ميرك هي مؤسسة تكتل الكونجرس لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب.
وكانت السعودية قد تعرضت لضغوط متكررة من مؤسسات يمينية أمريكية وصهيونية من أجل تغيير مناهجها خاصة النصوص التي تتحدث عن اليهود والديانة المسيحية، وتشمل الادعاءات ضد المناهج التعليمية في السعودية 'معاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل'.
كما تطالب الخطة ، التي جاءت في 140 صفحة، الإدارة الأمريكية بـإلغاء التعاقدات لتدريب الشرطة السعودية وقوات الأمن الأخرى على الأساليب الأمريكية لمحاربة الإرهاب حتى تثبت السعودية أنها قامت بمحاكمة رجل الأعمال السعودي وممول تنظيم القاعدة ياسين القاضي ، بالاضافة إلى إعادة اعتقال من وصفتهم بـإرهابيي معسكر جوانتانامو الذين تم إطلاق سراحهم بين الناس بعد إعادة تأهيلهم .
وبالإضافة إلى السعودية، تستهدف الخطة التي تدعمها منظمات ونشطاء من اليمين الأمريكي عدة مناطق أخرى، منها العمل على الحد من سفر الأئمة المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ووفقا للخطة، ستقدم ميرك قانونا في وقت لاحق إلى الكونجرس يجرم أي خطبة أو منشور أو توزيع مواد تطالب بقتل مواطنين أمريكيين أو هجمات على الولايات المتحدة أو القوات المسلحة الأمريكية أو تمويل هذه التصرفات وأن تعتبر هذه التصرفات خيانة عظمى وأعمال تحريض قصوى .
والذين ساعد في تعيينهم الناشط الأمريكي عبد الرحمن العمودي، الذي يقضي عقوبة سجن طويلة نتيجة خرقه للحظر الأمريكي على ليبيا وقيامه بزيارة طرابلس بدون الإفصاح عنها.
كما تطالب مكتب محاسبة الحكومة -وهو هيئة رقابية تابعة للكونجرس- بمراقبة صناديق الاستثمارات العربية في أمريكا.
والمعروف أن الدول العربية تمتلك استثمارات في الولايات المتحدة تقدر بالمليارات، وهناك قلق متزايد في واشنطن من احتمال استخدام العرب لهذه الأموال في أغراض سياسة لصالح الدول العربية.
وكانت الدول العربية الثرية التي تستثمر في أمريكا، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر الكويت والسعودية، قد تعرضت في الشهرين الماضيين لضغوط من وزارة الخزانة الأمريكية للتوقيع على تفاهمات للتخلي عن ربط هذه الاستثمارات بالسياسة وإخضاعها لرقابة أمريكية أكبر.
وعلى الصعيد الداخلي، اتجهت خطة النائبة الأمريكية لإلقاء اللوم على مراقبي الإرهاب في أمريكا داخل مكتب التحقيقات الفيدرالية وقالت إنها ستطلب من مكتب محاسبة الحكومة أن 'يحقق في عملية اختيار المترجمين للغة العربية في مكتب التحقيقات الفيدرالية وفي وزارة الدفاع الأمريكية'.
وقالت الخطة إن الكونجرس سيصدر توجيهات لهيئة الضرائب الداخلية الأمريكية للتحقيق مع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وهي منظمة إسلامية أمريكية كبرى تلاقي الكثير من الانتقاد من المتشددين الأمريكيين.
وتلقت خطة النائبة سو ميرك دعما كبيرا من بعض المنظمات في الولايات المتحدة مثل منظمة "مسلمون ضد الشريعة" المقربة من الناشط الصهيوني جو كوفمان، ومنظمة 'الكونجرس الأمريكي من أجل الحقيقة' التي أسستها بريجيت جبريل وهي ناشطة سابقة في القسم الإعلامي لجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل.
يذكر أن تكتل الكونجرس ضد الإرهاب يطلق على نفسه ايضا اسم 'تكتل الكونجرس ضد الجهاد' ويبلغ عدد أعضائه 120 من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=6129