التعامل الأمثل
يوجد الكثير من أساليب بناء الشخصية الإيجابية ومستويات التعامل الأمثل مع النفس، والإنسان عليه أن يوحد هدفه ويجعله واضحاً وأن يسعى لتنفيذه في وقت محدد، فليس بالإمكان تحقيق أكثر من هدف في وقت واحد، فوضوح الهدف أمر ينبغي على الفرد العاقل والإيجابي أن يسعى إليه مع التركيز الكبير على الهدف حتى تتولد لديه طاقة يمكن أن تسهم في تحقيق الهدف، وأن وضوح الهدف يتوقف دائماً على معرفتنا لمقدار ضرورته.
وبناء الحياة الإيجابية، ومنها:
أولاً: المعرفة الكاملة للإنسان ومكوناته وكيفية التعامل معه،
ثانياً: الأعمال وأنواعها،
ثالثاً: الحاجات الأساسية للإنسان والمجتمع.
وإلمامنا بهذه الثلاثية، تجعلنا قادرين على بناء حياتنا بشكل إيجابي وصحيح، حيث يتكون الإنسان من عنصرين أساسيين هما الروح والجسد، وفي كل منهما مقومات، ولكل واحد منهما تأثير على الآخر بطريقة معينة، والإنسان الإيجابي حريص على ألا يغلب جانب منه على الجانب الآخر، بل إن عملية التكامل هي الأساس الصحيح للتعامل الأفضل، وهذا يدفع الإنسان لأن يكون مؤثراً بشكل إيجابي على الآخرين، وأن يحقق ما يريده من احتياجات في المجتمع، وأن الحاجات تختلف من شخص إلى آخر، وأن من يريد أن يحيا حياة إيجابية فعليه بالمبادرة، ولكن يجب أن تكون هذه المبادرة قائمة على المعرفة والعلم، فمن دونهما تعد المبادرة خطوة إلى الوراء
وبالتركيز على الجوانب الايجابية في حياتنا، سينمو عندنا جانب التفكير الإبداعي، ولكن لنتذكر دائما اننا نحن الذين نضع أمام أنفسنا العوائق والعراقيل، ونحن الذين نمنع أنفسنا من الإبداع. وكثير من معوقات الإبداع تكمن بداخل الفرد نفسه. ومن أهم هذه المعوقات، الخوف من انتقاد الآخرين، عدم الثقة بالنفس، حالة العقل وطريقة عمله ونمط تفكيره وأخيرا وليس آخرا اعتقاد الفرد بأنه غير مبدع
.......................
وكل عام وانتم بخير