بسم الله الرحمن الرحيم
اوجه من خلال هذه الاسطر خالص التحية الى رئيس مؤسسة البريد السعودي محمد طاهر بنتن الذي بذل جهودا ملموسة لتطوير مرفق البريد بعد ان كان من المرافق التي تحتاج الى نهضة شاملة لكي يستطيع مواكبة المتغيرات في العصر الحديث. او من خلال رسالتي ان اتناول موضوع عدم حصول موظفي البريد على مكافأة رمضان التي هي عبارة عن راتب شهرين كان من المفترض ان تصرف لاكثر من عشرة الاف موظف بريد في الايام الماضية. قضية مكافأة رمضان كانت شائكة والموظفون اصبحوا ضحية للاقاويل والشائعات والتي وصلت الى حدود التكهن بعدم صرفها ورفض الجهات المختصة قبول اعتمادها وغيرها من الشئعات التي جلبت الاحباط لكافة موظفي البريد وجعلتهم في حيرة من امرهم ربما تصرف المكافآت لكن المؤسف ان ادارة البريد تعزل موظفيها عن التطورات المتعلقة بحقوقهم واجورهم وليس هناك اي تعاميم توضح وضعهم بعد عملية الانتقال من سلمهم القديم الى السلم الجديد. مرفق البريد اصبح مطمعا للكفاءات وخريجي الجامعات والاقبال على الوظائف التي قدمها في الآونة الاخيرة دليل على انه مرفق بحاجة الى العديد من الكوادر والطاقات. هناك احصائيات تؤكد ان قطاع البريد سيحتضن اكثر من 60 الف موظف في الاعوام المقبلة كما ورد ذلك الاعلانات التجارية التي روج من خلالها البريد لخدمة (واصل) التي شغلت مساحة وصفحات عديدة في العديد من الصحف والفضائيات. ان قطاعا بحجم البريد بحاجة الى روابط اتصال ادارية تبعث الطمأنينة في قلوب منسوبي البريد الذين انشغلوا طوال الشهر الفضيل بمتابعة مسألة في صرف مكافأة رمضان وترك معظمهم مقاعد العمل دون الاستمتاع باجازة عيد الفطر لانه كان يأمل صرف المكافأة قبل بداية الشهر الفضيل او مع مرتبات شهر رمضان التي صرفت مؤخرا. اعيد في نهاية رسالتي الثناء على ما يقدمه الدكتور محمد طاهر بنتن. وارجو ان يكون موفقا في تقديم كل مامن شأنه الارتقاء بهذا المرفق الحيوي الذي نسأل الله العلي القدير ان يكون من القطاعات التي تستقطب الشباب السعودي الذي ينتظر فرصة العمل.
ناصر الميموني ـ ابها
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11827&P=39