أكدت أنها «عاصفة مدارية» تتجه نحو خليج عدن...
وتوقّعت هطول أمطار على نجران والربع الخالي ...
«الأرصاد»
تنفي احتمال تعرّض الأراضي السعودية لإعصار خلال الأيام المقبلة
نفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأخبار المتناقلة حول احتمال تعرض الأراضي السعودية لإعصار خلال الأيام العشرة المقبلة، مؤكدة أن التوقعات تشير إلى أن الأمر لن يتجاوز حدود عاصفة مدارية فقط.
وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية حسين القحطاني لـ«الحياة»، أن الرئاسة تراقب بدايات تكوّن عاصفة مدارية تتجه نحو خليج عدن، وأن العاصفة حتى الآن غير مكتملة وفي حال تكوّن، مشيراً إلى أنه في حال وصول هذه العاصفة إلى مستوى أعلى من مستوى تكوين العاصفة بسبب العوامل المساندة، فقد تنتج منها أمطار غزيرة ورياح على خليج عدن.
وأوضح أن تأثيرات العاصفة المتوقعة على المنطقة الجنوبية السعودية لن تزيد على أمطار متفرقة من خفيفة إلى متوسطة، قد تهطل على منطقة نجران والربع الخالي، وارتفاع للموج في خليج عدن إلى نحو ثلاثة أمتار، ما قد يؤثر على حركة السفن في المنطقة.
وأشار القحطاني إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في إدارة التحاليل والتوقعات والمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، التابعة للمركز الوطني للأرصاد والبيئة، تراقب بشكل حثيث هذه الحالة، وأصدرت بياناً على موقعها أعلنت فيه احتمال تكوّن عاصفة مدارية.
ولفت البيان إلى أن الإدارة لاحظت ومن خلال مراقبتها لأحوال الطقس وجود منخفض مداري يوم السبت الماضي، يقع على خط عرض عشر درجات شمال خط الاستواء وخط طول 64 درجة شرقاً، وبمتابعته على الخرائط التوقعية وصور الأقمار الاصطناعية فقد تحرك يوم الأحد وأول من أمس الإثنين، ليتحول إلى عاصفة مدارية باسم (05A) ويقع على خـط عرض 11.2 شمال خط الاستواء وخط طول 66 شرقاً بسرعة رياح قريبة من المركز 40 عقدة (75 كيلو متراً في الساعة) وسيكون خط تحركه نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل على جزيرة سقطرة اليمنية وخليج عدن، وسيقتصر امتداد تأثيره على منطقة نجران بتكاثر السحب وهطول الأمطار. ودعا القحطاني الجميع إلى الاتجاه إلى الجهات المعنية في مثل هذه الحالات والمتمثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومتابعة موقعها على شبكة الإنترنت أو الاتصال على الأرقام المجانية لأخذ الاستفسارات الصحيحة حول هذا الموضوع .
وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن هناك اتصالاً مباشراً بين الرئاسة والجهات المعنية في السعودية فيما لو حدث أي طارئ على الحدود السعودية.
يشار إلى أن صور الأقمار الاصطناعية في مختلف مواقع الرصد العالمية تظهر بداية وصول العاصفة المدارية أمس إلى سواحل جزيرة العرب، مع تسجيل انخفاض ملموس في سرعة الرياح التي وصلت أمس إلى 53 كيلومتراً في الساعة، مسجلة انخفاضاً كبيراً عن أقصى ما كانت عليه وهو 75 كليومتراً في الساعة.
ويتوقع المراقبون في مختلف المراصد أن تواصل سرعة الرياح انخفاضها مع مرور الوقت شأنها في ذلك شأن العواصف المدارية التي تتكوّن عادة في مثل هذه الفترة من العام والتي لا تأخذ منحى مدمراً وقوياً.
نقله لكم / أبوالعز عمر