مثقف عربي يقيم في بلادنا منذ سنوات أثبت في مقال له عن البريد الممتاز قبل أيام، أنه يمارس التنويم المغناطيسي في كتاباته كي يتمكن من تمرير ما يريد!
حكاية الشقيق العربي باختصار أنه أرسل رسالة لابنته في كندا لكنه أعطاها رقما خاطئا للإرسالية فتأخر استلامها..
هذه هي حكاية المقال الذي استهلك منه 486 كلمة.. فجعل منها حكاية الموسم!لذلك سأتوقف عند بعض العبارات التي لم ترق لي من رجل بعلمه وثقافته وأدبه..
يقول الزميل: "أخيرا اجتمعت بمن تطير من عنده الرسائل عبر المحيط الأطلسي فتحط في أرض البرد والبعد كندا التي اخترناها موطنا جديدا بعد أن خسرنا وطنا عزيزا".
والزميل لم يكن دقيقا في وصفه.. فالموطن الجديد هي بلادنا التي احتضنته ومنحته الفرصة للعمل والكسب والثراء والعيش بأمان،
وتدريس الأبناء في كندا وغيرها..
أرجو ألا تكون قد أصابته عقدة الكثير من الأشقاء العرب الذين لا يشكرون ولا يذكرون مع بالغ الأسف..
يصف الزميل أحد الموظفين بقوله: "قرأت في وجهه الخشوع والصدق".. ويصف موظفاً آخر بقوله: "يشع وجهه بالتقى" ـ
ولا أعلم ما دخل التقى والصدق والخشوع بالموضوع؟! ويختمها الزميل بوصفه لمؤسسة البريد السعودي بـ"الطفيلي".. لأنه يعتمد على شركات بريد عالمية ويتعاون معها..
والذي فات على الزميل أن جميع أجهزة البريد في العالم تتعاون مع شركات البريد العالمية.. إلا إن كان قد وجد فرعا للبريد الكويتي أو الفرنسي في الرياض!.. هذه المؤسسات ـ أيها الطبيب الأديب ـ تتعاون مع مؤسسات محلية..ذر الرماد وتصنيف الموظفين والانتقاص من المؤسسات الرسمية في بلادنا والتنويم المغناطيسي لا ينجح مع الجميع يا زميلنا العزيز.. مع اعتزازنا بك ضيفا عزيزا بعد أن خسرت وطنا عزيزا..