[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
نعم ... جرحٌ يتجدد في عالمنا الإسلامي الكبير الذي تعودنا على النكبات والمصائب التي تهز القلوب وتجرح الفؤاد ، فما كاد جرح أمتنا يندمل حتى تظهر جراحات وآهات أخرى تزيدُ من جراحنا جراح ومن أحزاننا حزن ... !!!
فبعد زلزال إيران ، وطوفان إندونيسيا ، واحتلال العراق ، وجراحات الأمة الإسلامية في كل مكان من ظلمٍ وقهرٍ وتسلط ..
تعودُ إلينا أحزاننا من جديد ، فهاهو زلزال باكستان الذي هز القلبوب قبل الأرض ، والذي خلف ورائه ضحايا بعشرات الآلف ، ومصابين بمئات الآلف ، ومشردين بالملايين ... !!!
آآآه ... يا أمتنا الإسلامية أما كفاك جراحات !! أما كفاك كربات وأزمات !!
الله المستعان ولا حولا ولا قوة إلا بالله
فهاهو الباكستاني المسكين يجلس على أنقاظ بيته باكياً متألماً يتمنى أنه مات ولا يرى هذه المصيبة !! فماذا ينتظر هذا المسكين !! هل ينتظر راتباً شهرياً ؟ أم ينتظر زيادةً في راتبه ؟ أم ينتظر تأمين وسكن !!؟؟
لا والله ... هذا المسكين جلس على أنقاظ بيته ينتظر من يأتيه ليساعده على إنتشال أسرته من الإنقاظ التي سقطت عليهم .. !!
فلا إله إلا الله من قلوبٍ قست وتعلقت بالدنيا .. ولا إله إلا الله من نعائم الله علينا التي لم نشكره عليها ..
والله العظيم أننا لسنا ببعيدين من عذاب الله ومن قوته وسطوته ، ولسنا بعيدين من عقاب الله إذا استمرينا في مخالفت أوامره والوقوع في المعاصي والذنوب ..!!
نسأل الله القدير أن يغيث إخواننا في باكستان وأن يمدهم بعونه وقوته وأن يعينهم على هذه النكبة والمصيبة الأليمة .
قال الله تعالى : { وكمن قريةٍ كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الخوف والجوع بما كانوا يكسبون } . ( أرجو تصحيح الآية إذا كانت غير صحيحة ) .
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com[/align]