لاشك ان الطموح الروحاني المتعلق بالاخرة هو الارقى والاسمى ولكن ما اعنيه هنا هو الطموح الدنيوي ، فالطموح من وجهة نظري ينقسم الى ثلاثة اقسام وهي كالتالي :
1- الطموح السلبي وهو عندما يكون الهدف الذي يسعى الانسان لتحقيقه عديم الفائدة بل قد يكون مضرا في بعض الاحيان حين يتصادم مع قيم ومبادئ الامة وهنا قد لا يقتصر الضرر على صاحب ذلك الطموح بل يمتد ليطال المجتمع المحيط به وقد يطال الامة جمعاء
2- الطموح الايجابي وهو عكس الطموح الاول تماما وهو الذي يقود الى تحقيق اهداف سامية ونبيلة تعود بالفائدة على صاحبها كحد ادنى ان لم تمتد لمجتمعه ولامته
3- الطموح المعطل ( بدون طموح ) وهو جوهر مقالي هذا وهو للاسف حال الكثير من ابناء امتنا حيث يعيشون على هامش الحياة ياكلون ويشربون ويلبسون ووو... الخ... ثم يرحلون منها وكانهم لم ياتوا اليها دون ان يتركوا لهم اثر او بصمة على هذه الارض التي اضناها حمل هولاء السذج على ظهرها ثم في بطنها
لم يفكر احدهم يوما لماذا انا اقل شانا من فلان واقل عطاء منه ولماذا لا يشير لي الناس بالبنان كفلان وفلان من الناس ولم يسال احد منهم نفسه ماذا قدمت لنفسي ولاسرتي ولمجتمعي ولامتي بل ان من الواجب ان يسال نفسه ماذا قدم للانسانية ولكن لا يحدث هذا الا عندما يكون الطموح في افضل احواله
اخي الموظف ان اعداء النجاح يسعون دائما لتثبيط العزائم وقتل الطموح وهم سبب هوان الامة وقصورها عن اللحاق بمن سبقها من الامم في شتى مجالات الحياة ، فاياك والتقاعس عن السعي لتحقيق ماتصبوا اليه من اهداف واعلم ان توقف الطموح يعني توقف الحياة .................................................. ...