حال المؤمن والكافر بعد الموت...
________________________________________
إخواني وأخواتي قرأت هذا الحديث في كتاب وحبيت إني انقله لكم
عسى الله ان يهدي به... قال عليه الصلاة والسلام:"لأن يهدي الله بك رجلا خير من حمر النعم"
تأملوا هذا الحديث رحمني الله وإياكم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبور ولما يلحد,فجلس صلى الله عليه وسلم مستقبل القبله وجلسنا حوله وكأن على على رؤوسنا الطير ,وفي يده عود ينكت به الأرض ,فجعل ينظر الى السماء وينظر الأرض ,وجعل يرفع بصره ويخفضه , ثلاثا فقال :استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ,ثم قال :اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثا , ثم قال : إنا لعبد المؤمن إذا كان في إنقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة نزل اليه ملائكه من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس, معهم كفن من اكفان الجنه, وحنوط من حنوط الجنه, حتى يجلسوا منه مد البصر, ثم يجيء ملك الموت- عليه السلام – حتلى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبه " وفي روايه المطمئنة" أخرجي الى مغفرة من الله ورضوان , قال :فتخرج تسيل كما تسيل القطره من في السقاء ,فيأخذها,(وفي رواية:حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماوات والأرض, وكل لك في السماء,وفتحت له أبواب السماء, ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم ).فإذا أخذها لم يدعوهافي يده طرف عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن ,وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى توفته رسلنا وهم وهم لا يفرطون), ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض , قال فيصعدون به ولا يمرون – يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا :ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: روح فلان بن فلان بأحسن الأسماء التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا , فيستفتحون له, فيفتح له, فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها, حتى ينته به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل أكتبوا كتاب عبدي في عليين(وما أدراك يشهده المقربون), فيكتب كتابه في علين, ثم يقال: أعيدوه إلى كتاب مرقوم ما عليون الأرض فإني وعدتهم أنني منها خلقتهم وفبها أعيدهم ونها أخرجهم تارة أخرى. قال:فيرد إلى الأرض ,وتعاد روحه إلى جسده,قال:قال: فإنه يسمع قرع نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين. فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه , ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله , فيقولان له: ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام , فيقولان له ما هذا الرجل الذي لعث فيكم؟فيقول:هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيقولان له : وما عملك؟فيقول :قرأت كتاب الله فآمنت به, فصدقت ,فينتهره فيقول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن , فذلك حين يقول الله عز وجليثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) , فيقول: ربي الله, وديني الإسلام, ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ,وينادي مناد من السماء :أن صدق عبدي , فأفرشوه من الجنة, وألبسوه من الجنه , وافتحوا له بابا إلى الجنة, وافتحوا له بابا من الجنة, قال: فيأتيه من روحها وطيبها , ويفسح له في قبره مد البصر . قال: ويأتيه(وفي رواية: يمثل له) رجل حسن الوجه,حسن الثياب, طيب الريح, فيقول: أبشر بالذي يسرك, أبشر برضوان من الله ,وجنات فيها نعيم مقيم , هذا يومك الذي كنت توعد , فيقول له:وأنت فبشرك الله بخير . من أنت ؟فوجهك الوجه يجيء بالخير : فيقول:أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله , بطيئا في معصية الله فجـــزاك الله خيرا. ثم يفتح له بابا من الجنة وبابا من النار , فيقال : هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا , فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة, كما أرجع إلى أهلي ومالي , فيقال له : اسكن.
قال: وإن العبد الكافر(وفي روايه:الفاجر)إذا كان في انقطاع في الدنيا, وإقبال من الآخره, نزل إليه من السماء ملائكه غلاظ شداد, سود الوجوه,معهم المسوح من النار, فيجلسون منه مد البصر,ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه , فيقول:أيتها النفس الخبيثه أخرجي إلى سخط من الله وغضب, قال: فتفرق في جسده, فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول , فتقطع معها العروق والعصب, ف****ه كل ملك بين السماء والأرض, وكل ملك في السماء, وتغلق أبواب السماء, ليس من أهل باب إلا وهو يدعون الله أن لا تعرج من قبلهم, فيأخذها فإذا أخذها , لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلها في تلك المسوح . ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض , فيصعدون بها, فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون :روح فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا, حتى ينته به إلى السماء الدنيا , فيستفتح له, فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لا تفتح لهم أبواب السمآء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط). فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى , ثم يقال أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى . فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده ثم قرأومن يشرك بالله فكأنما خر من السمآء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق) . فتعاد روحه في جسده, قال فإنه ليسمع خفق نعل أصحابه إذا ولوا عنه. ويأتيه ملكان شديدا الانتهار, فينتهرانه, ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول:هاه هاه لا أدري فيقولان له" ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري فيقولان :فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لإسمه,فيقال محمد! فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون ذاك!قال: فيقال: لا دريت ولا تلوت,فينادي مناد من السماء أن كذب,فافرشوا له من النار, فيأتيه من حرها وسومها, ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. ويأتيه(وفي رواية يمثل له) رجل قبيح الوجه, قبيح الثياب , منتن الريح , فيقول:أبشر بالذي يسوؤك, هذا يومك الذي كنت توعد , فيقول:وأنت بشرك الله بالشر من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر! فيقول: أنا عملك الخبيث, فوالله ما علمتك الا كنت بطيئا عن طاعة الله, سريعا إلى معصية, فجزاك الله شرا.
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبه! لو ضرب بها جبل كان ترابا..فيضربه ضربة حتى يصير ترابا, ثم يعيده الله كما كان, فيضربه ضربة أخرى, فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين, ثم يفتح له باب من النار , ويمهد من فرش النار, فيقول رب لا تقم الساعه"..
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله إخوانا متحابين في الله
و أن يرزقنا الجنه ونعيمها..آميــــــــــــــــــــــن.....