يُعدّ وادي السيليكون الواقع على مقربة من سان فرانسيسكو مستقرا لشركات التكنولوجيا ولصناعات التكنولوجيا المتطورة المحلية منذ عقود. "إنه موطن بعض أفضل الشركات التكنولوجية في العالم، وموطن أحسن المختبرات والجامعات مثل جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في بيركلي"، كما يقول رَسيل هانكوك الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة سيليكون فالي للرأسمال المغامر، وهي منظمة غير ربحية تقوم بتحليل القضايا التي تهم المنطقة.
وقد نشأ وادي السيليكون استجابةً للحاجة لمرافق بحثية ناجحة في الساحل الغربي للولايات المتحدة في أوائل ثلاثينات القرن الماضي. ونظرا لشعوره بالإحباط لعدم توفر فرص توظيف جيدة لخريجي جامعة ستانفورد في الهندسة، شجع فردريك إيمونز تيرمان الأستاذ في الجامعة عندئذ طلاّبه على إنشاء شركاتهم الخاصة في المنطقة وقدّم لهم الدعم المالي. وقد أقنع تيرمان اثنين من طلاّبه وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد على البقاء في المنطقة بعد تخرجهما. وأنشأ الاثنان شركتهما الخاصة، التي تُعد الآن واحدة من أكبر الشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة، في مرآب في وادي السيليكون. ومن بين الشركات الأخرى المشهورة في وادي السيليكون شركة آبل وشركة إنتِل.
واليوم يُعد وادي السيليكون مستقرا لآلاف الشركات ولـ2.5 مليون نسمة. ويضم الوادي 28 مدينة وأربع مقاطعات. إلا أن "وادي السيليكون ليس مكانا يمكن تحديده على الخريطة"، كما يقول هانكوك، "فهو مكان استثنائي. إنه نتاج تلاقح وتفاعل الكثير من المؤسسات التي تجعل من وادي السيليكون مكانا شديد الحيوية.
>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>