بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولآه إلى يوم نلقاه ....... أما بعد ,,
أيها الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,
مادعاني إلى اختيار هذا العنوان أني لم أجد أفضل مايوصف به إعلامنا من هذا الوصف وقبل هذا وذاك هو أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأمد بعمره بمنع جميع التصنيفات الإجتماعية والفكريه ووو إلخ في جميع وسائل الإعلام .. وهذا قد لايحتاج إلى شهادة بل لايحتاج لأن من أصدر الأمر له رأي حكيم وهو شخص حليم ذو بصيرة لايرى بها أصحاب الأقلام الشاطحة الناطحة اللتي كيف تحمل هؤلاء الأمانة وهم قد خانوا الأمانه الصحفيه أمام الجميع وساروا بإقلامهم وأفكارهم إلى مقاصد شخصيه ..
ولا أخفيكم أن هناك في ثنايا هذا الموضوع سؤال أود طرحه علّي أجد إجابته لديكم حيث أني لو سألت أصحاب الأقلام البراقة سوف أتّهم بالإقصائيه والإرهاب الفكري والتعصب العنصري وووو حدث ولاحرج
هذا السؤال يحل كثيرا من المعادلات الصعبه في ظل التطور الذي يشهده المجتمع السعودي سواء إجتماعيا أو ثقافيا أو حتى إقتصاديا
إن إعلامنا المقروء بالذات ينفخ الكير ويذر الرماد في العيون عندما يناقش أمور الدين ويصف أمور الدين بأنها حريات شخصيه ولايحتاج هذا الأمر إلى مثال أو توضيح .
ولانقول إلا اللهم احفظ لنا بلدنا وأمننا وحكومتنا حامية حمى الدين فــ ولاة أمرنا دائما يوصون بالوسطيه فلا إفراط ولاتفريط
وصحافتنا تضع الحطب على النار ( اللهم لاحول ولاقوة إلا بك ), ولكي لانتعمق في هذا الأمر كثيرا ودعوني أضرب لكم مثلا على سذاجة الصحافه ومدى صدقها وهل أنا محق عندما وصفت الصحافة بنافخة الكير
فلنأخذ الرياضه على سبيل المثال .....
ماذا فعلت صحافتنا ( صحافة الزعيق والنعيق ) بالمنتخب المشارك في مونديال ألمانيا .... ساقت الأمور بشكل رهيب إلى حد القناعة بأنه لايوجد هناك أي منتخب سيتغلب على منتخبنا حتى وإن لعب الفريق المنافس بـ 22 لاعبا بل الأدهى والأمر أن اللاعبين أنفسهم صدقوا هذا النعيق المقروء ولعبوا وهم قد ضمنوا التأهل قبل بداية المونديال
جميعنا تابع هذا النعيق عندما تعادل المنتخب السعودي مع المنتخب التونسي حيث أحتفلوا بهذا التعادل أي إحتفال وكأن تونس فريق لايقهر بينما على الطرف الآخر ( التوانسه ) أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على اللاعبين وعلى المدرب بسبب التعادل الذي هو بطعم الخسار بالنسبة لهم
ليس هذا الموضوع وليست هنا المشكلة ولكن كمثال على أن هذا الإعلام يقود الأمور إلى المجهول ويصيب من العقول مايصيب
سمعنا وقرأنا ما قيل وما نشر عن المراكز الصيفية اللتي هي حضن الهؤلاء الأطفال الذين لاتتجاوز أعمارهم (15) سنه حيث وصفت هذه المراكز بأنها مفرخة للإرهاب حيث قال الكاتب (أن ماتقدمه المراكز الصيفية يساعد على التوجه والإنحراف الفكري بإتجاه الأرهاب في ظل الأيديولوجية البيئيه .... إلخ)
أطلت عليكم ولكن السؤال الذي حيرني وأشاب مفرقي
هل الإعلام بريء من الإرهاب الفكري
هل الإعلام يغذي الأفكار المسمومة بما ينشر فيه من نعيق وزعيق
هل إعلامنا يستحق أن يقرأ ويتابع
ولكم حرية الإجابة
لكم خالص التحية والتقدير
أخوكم الصغير / عبد الكريم