كشف عن خدمات جديدة في «البريد»... بنتن لـ«الحياة»: 500 ألف من صناديق «واصل» تعرضت للتخريب
الخبر - ماجد الخميس الحياة - 08/04/2008
اعترض مسؤولون في مؤسسة «البريد السعودي»، على الحكم بفشل مشروع صناديق «واصل»، الذي تعرضت منذ انطلاقتها وما تزال، إلى التكسير والاقتلاع من الجدران في الشوارع والمنازل. وقال رئيس المؤسسة الدكتور محمد بنتن: «إن سيارتك لو توقفت في الشارع فربما تتعرض للتكسير، فكيف بصندوق واصل؟». فيما قال نائبه الدكتور أسامة ألطف في معرض الدفاع عن صناديق واصل، لـ«الحياة»، إن «سيارتي تعرضت ثلاث مرات للتكسير»، مطالباً بـ»حملة توعوية ضد التكسير عموماً».
ورد بنتن على سؤال وجهته له «الحياة» أثناء لقائه بالصحافيين، على هامش «الملتقى الوطني الثالث لنظم المعلومات الجغرافية في المملكة العربية السعودية» في الخبر، أمس، أن «عدد الصناديق التي تعرضت للتخريب بلغت عشرة في المئة، من مجمل الصناديق المركبة التي وصل عددها إلى خمسة ملايين صندوق، أي نحو 500 ألف صندوق»، مذكراً بأنه في السابق «استيقظ الناس في الصباح فلم يجدوا هاتف عملة واحد يعمل، بسبب أعمال التخريب التي طالته»، متمنياً أن «يتخلص المجتمع من عادة التكسير للممتلكات العامة».
وأوضح أن «مشروع واصل الذي بدأته المؤسسة ليس مشروعاً للصناديق فقط، بل للترقيم والترميز والخرائط والأجهزة الإلكترونية وسيارات إيصال البريد في السعودية. أما الصندوق فما هو إلا طريقة لإخبار المواطن بأن لديه عنواناً بريدياً، يمكنه أن يستلم بريده عبره»، متوقعاً لمشروع واصل «آثاراً كبيرة للمجتمع، سواءً في حالات الطوارئ، أو الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية»، موضحاً أنه «بإمكان أي مواطن الحصول على عنوانه البريدي من طريق الإنترنت، أو مكاتب البريد، أو الرقم المجاني»، كاشفاً أنه «تم ترقيم خمسة ملايين وحدة في السعودية، بما فيها القرى والهجر».
وأبان أن «الثقافة البريدية غائبة عن المجتمع السعودي، خصوصاً أنهم لم يستخدموا البريد منذ فترة طويلة»، مضيفاً «هذه الثقافة جعلتهم لا ينظرون للبريد إلا على أنه صناديق معلقة في الجدران، وما تلك إلا وسيلة صغيرة كي تجلب الانتباه للمواطنين لأن يستخدموا هذا العنوان للرسائل»، موضحاً أن «مشروع العنوان البريدي الوطني، الذي بُني عبر خرائط رقمية، وفق جغرافية مناطق المملكة ومحافظاتها، يعتبر من أهم المشاريع البريدية على مستوى العالم»، معلناً أنه «في هذا العام، ستقدم جميع وثائق التخرج من جامعة الملك سعود من طريق البريد السعودي»، موضحاً أن «البريد يُسلم إصدار الرخص والاستمارات والجوازات وتجديداتها حالياً، عبر مكاتب البريد في الرياض، وجدة، والدمام»، مستدركاً «لكن نحتاج بعض الوقت حتى يغير الناس فكرتهم عنا». وأعلن رئيس مؤسسة البريد السعودي، في رد على سؤال «الحياة» عن «نهاية عصر الرسائل الغرامية والرومانسية، خصوصاً بعد ظهور أجهزة الموبايل، والرسائل الإلكترونية التي أغنت عنها»، وأوضح أن «نوعية البريد اختلفت عن السابق، في ظل الحكومة والتجارة الإلكترونيتين، ما ازداد معهما أهمية البريد وحجمه، واضطر الناس لأن يستخدموا البريد في استلام جوازاتهم وبطاقاتهم وشهاداتهم وبضائعهم وغير ذلك». وأكد أن «جميع موظفي مؤسسة البريد بكل فخر من السعوديين، بخلاف كثير من المؤسسات البريدية في المنطقة، إذ إن نسبة المواطنين بينهم لا تشكل سوى واحد في المئة، لأن أعمال التوزيع والنقل في البريد شاقة»، موضحاً أنه «سيتخرج هذا الأسبوع 700 شاب سعودي في الرياض، وجدة والدمام، ممن انضموا إلى دورة في عمليات الفرز والخدمات الأمامية». وعن مشاريع البريد المقبلة، أبان أن «مؤسسة البريد تستعين وستستعين بالقطاع الخاص في معظم الخدمات التي يقدمها، كمشروع النقل، الذي أنشئت له شركة سيتم طرحها في اكتتاب عام، إضافة إلى مشروع التوزيع، الذي هيأ لمشاركة القطاع الخاص فيه»، مضيفاً «أريد أن أذكر الذين لم يستفيدوا أو يجربوا بريد الممتاز أنه بريد قوي ومنافس، إذ يقدم خدمات لا تقدم في معظم دول المنطقة، كخدمة توصيل الرسائل في يوم واحد بين المناطق السعودية، ويومين لدول الخليج»، مشيراً إلى أنه «من الخدمات الجديدة في البريد خدمة التأمين على الرسائل في حال ضياعها».
http://ksa.daralhayat.com/local_news...d3a/story.html