وهذا عام دراسي أخر يدق جرس انتهاء أخر حصصه..ويودعنا ثم
يهدينا إجازة صيفية يراها هو طويلة ونراها نحن قصيرة..فعلا الإجازة
الصيفية هي هدية..الإجازة تاج على رؤوس المتخرجين لايراها إلا
الطلاب ..وإذا كانت الدراسة من فضة ..فالإجازة من ذهب ..هذه العبارات
نقولها بعد أن تكون الأيام الدراسية أرهقتنا بطول أيامهاوكثرة
ساعاتها ..وبالاستيقاظ باكرا مع ازعاج جرس المنبه معلنا (هيا إلى
المدرسة) وبعدد الواجبات التي علينا أداءها عند العودة من المدارس
وحتى تطلق سراحنا ونرمي أنفسنا في أحضان الراحة والسترخاء..وما أن
نسكت رنين المنبه الصباحي..حتى نصرخ إنها الإجازة ويمر الأسبوع
الأول ..ثم الأسبوع الثاني ثم أسبوع أخر ..وأخر..حتى نكتشف أن الفراغ
ممل..واليوم بلا هدف طويل..والنوم والكسل والوقت المهدر بلا
معنى ..فنفتقد أيم الدراسة النشطة والمليءة بالحيوية ..فننتظر
العودة للجلوس خلف تلك الطاولات..وعلى مقاعدنا التي طالما تحملت ثقل
أحلامنا ..فنتراجع عن فكرة(إذا كانت الدراسة من فضة ..فالإجازة من
ذهب)ونرى دراستنا ذهبا يبرق ..فتصبح هدفا دائما ..والإجازة رغبة
مؤقتة أو فترة استرخاء بعد جهد مبذول وحتى يحين عام دراسي جديد
فلنستمتع بالإجازة الصيفية .
من ثقب الباب
(الكسل ألذ مذاقا من العسل) هل سيصبح مثلا في يوم مــا
مع أمنيا تي بإجازة سعيدة ومفيدة للجميع
Baridi999