كوريا الشمالية تنفذ تهديدها وتجري تجربة نووية جديدة
( نفذت كوريا الشمالية الاثنين تهديداتها بإجراء تجربة نووية ما لم يبادر مجلس الأمن بالاعتذار عن العقوبات التي فرضها عليها إثر تنفيذها تجربة صاروخية في الخامس من إبريل الماضي، حسبما ذكرت "سي ان ان".
ورافق التجربة النووية إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ قصير المدى الاثنين، وفق البيت الأبيض.
وأعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء مزاعم كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية، ووصفت التجربة بأنها تشكل تحدياً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها تعكف على تحليل البيانات رغم أن النشاط الزلزالي مؤشر على التجربة، وأشارت في بيان الاثنين: "كوريا الشمالية تتحدى مباشرة وبتهور المجتمع الدولي."
وتابع بيان الخارجية: "الخطر الذي تمثله تهديدات الأنشطة الكورية الشمالية مسوغ لتحرك دولي."
وجاء التنديد الأمريكي بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية جديدة تحت الأرض اليوم، الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات، والتي تسببت في هزة أرضية متوسطة ضربت شمالي الدولة المنعزلة صباح الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية تأكيد التجربة الناجحة، بالإشارة إلى أنها تدخل في سياق "تدابير لتعزيز قوى الردع النووي للدفاع عن النفس بكافة السُبل."
وتابعت وكالة الأنباء الرسمية: "جرت التجربة النووية الراهنة بأمان وبمعدلات عالية جديدة من حيث قوة المتفجرات والتقنية، وساعدت في حل مشاكل علمية وتقنية زادت من قوى السلاح النووي وتطوير التقنية النووية."
وسبق إعلان التجربة، هزة أرضية متوسطة، بلغت قوتها 4.7 درجة بمقياس ريختر، وفق وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وقدرت الوكالة مركز الهزة على بعد عدة أميال من الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربة نووية في أكتوبر عام 2006.
يذكر أنها التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية، بعد أولى أجرتها في 2006، قالت الاستخبارات الأمريكية إن قواها عادل انفجار أقل من ألف طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.
وتمثل القنبلة الكورية الشمالية جزءاً يسيراً للغاية من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال جيم ووليس، محلل أمني في "معهد ماساشوستس للتقنية" لـcnn، إن المفاجأة في التوقيت وليس التجربة بحد ذاتها، وأنها تثير تساؤلات سياسة أكثر منها عسكرية.
ونفذ النظام الشيوعي المنعزل تجربته النووية بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان البيت الأبيض عن جهود دبلوماسية جديدة لاستئناف المباحثات السداسية.
وفي كوريا الجنوبية، قالت سيؤول إن الرئيس لي ميونغ-باك، يحقق في تقارير التجربة وسيدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي.
وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي شوركين، إن اليابان طلبت عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن، من المتوقع عقدها اليوم.
وجاءت التجربة تنفيذاً لتهديدات أطلقتها الدولة الشيوعية المنعزلة في إبريل ، بإجراء تجربة نووية ثانية، رداً على انتقادات مجلس الأمن الدولي لإطلاقها صاروخاً بعيد المدى، كما هددت بالانسحاب من المباحثات السداسية الرامية لتفكيك برنامجها النووي.
وتأتي التجربة بعد أكثر من شهر من إطلاق النظام الشيوعي لما قال إنه قمر صناعي، وزعم الغرب أنه غطاء لصاروخ بعيد المدى، توالت على إثره الإدانات الدولية للخطوة.
وحينها، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما: "بتصرفاتها الاستفزازية، كوريا الشمالية تتجاهل التزاماتها الدولية، وترفض دعوات ضبط النفس، وتزيد من عزلتها الدولية."