يعنيان بالرعاية الصحية للأم والطفل
الربيعة يطلق المرحلة الثانية من «فرحتي» و«الجواز الصحي»
فارس القحطاني «الرياض»
دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس الخميس بقاعة الاحتفالات بديوان الوزارة، المرحلة الثانية من برنامجي «فرحتي والجواز الصحي» للأم والطفل، ضمن خطوات الوزارة وجهودها لإرساء مفهوم الصحة العامة لحماية المجتمع وتنميته صحيا.
وأوضح معالي وزير الصحة، أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تقديم كل ما هو جديد في برامج الوقاية وتعزيز الصحة والتوعية، حيث تستكمل اليوم المرحلة الثانية من برنامجي الجواز الصحي للأم والطفل «فرحتي» اللذين يعنيان بصحة الأم والطفل والرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة ويسهمان في خفض معدلات الإصابة بالأمراض وسرعة تشخيصها وخفض معدلات الوفيات أثناء الحمل والولادة ونمو الطفل.
وأعرب معاليه عن سعادته بإطلاق البرنامجين اللذين يعدان خطوة مجتمعية هامة تسجل للوزارة، حيث سيركزان على تطوير وتعزيز صحة الأم وصحة الطفل التي سيتم تطبيقها في كافة مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية على مستوى كافة المناطق والمحافظات، مبينا أنهم يتبنون العديد من البرامج التوعوية الأخرى التي تصب في خدمة المواطن.
من ناحية أخرى وبحضور معالي وزير الصحة تم تكريم فريق محتوى البوابة الالكترونية لوزارة الصحة على هامش الحفل، حيث حصلت البوابة على المركز الأول وحققت نسبة 100% ضمن مواقع الجهات الحكومية المشاركة في التقييم الخاص بمتابعة استعدادات المملكة لتحسين ترتيبها في تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية 2014م، حيث سلم برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) شهادات التقدير لأعضاء البوابة، نظير جهودهم المخلصة التي انعكست إيجابا على مستوى التقييم الخاص بوزارة الصحة حسب نتيجة التقييم، من واقع احتلالها المركز الأول من بين 12 جهة حكومية بنسبة إنجاز بلغت (100%).
من جهته، قال المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية والعلاقات العامة بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني: «إن خطوة إطلاق المرحلة الثانية من البرنامجين انطلقت من رؤية وزارة الصحة المتمثلة في تحقيق الصحة بمفهومها الشامل على جميع المستويات للأفراد والأسر والمجتمع وهما برنامجان مكملان لبعضهما ويهدفان إلى مراقبة صحة الأم والطفل بدءا بمرحلة الحمل وما يصاحبها من تطورات صحية مرورا بالولادة وحتى بلوغ المولود سنواته الخمس الأولى».
وأضاف أن برنامج الجواز الصحي يعتبر سجلا صحيا متكاملا لمراقبة الأم وطفلها، حيث يتم عبره إدراج المعلومات المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع مقدمي الخدمات الصحية للمواطنين من القطاعين العام والخاص بهدف إيجاد تنظيم لتقديم الخدمات الأساسية خلال الفترة التي تسبق مرحلة الولادة للنساء الحوامل والرضع أثناء الفترة المبكرة من النمو، وهي تشمل عمليات التقييم والتدخلات التي ثبت فعالياتها في تجارب عشوائية محوكمة من قبل منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات الصحية التي تتناسب مع وضع الأسرة في الشرق الأوسط. وأشار مرغلاني إلى أن برنامج فرحتي يعمل على تنمية الوعي الغذائي لدى الأمهات بدءا بالرضاعة وأهميتها والإشارات التي يصدرها الطفل طلبا للرضاعة والوضعيات المريحة للطفل أثناء الرضاعة وطرق تقوية مناعة الطفل وآلية التعامل مع الطفل الانتقائي بالإضافة إلى كيفية تعويد الأبناء على احترام عادات الأكل واعتبار أوقاتها من الفترات المحببة، إلى جانب العمل على تذكير أولياء الأمور بمواعيد التطعيمات الأساسية لأبنائهم، مبينا أن البرنامجين سيطبقان في كافة مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة على مستوى كافة المناطق ويستهدفان ما يقارب 350 ألف أم وطفل، مؤكدا إمكانية الوصول إلى أكثر من 600 ألف أم وطفل من خلال تطبيقه في كافة القطاعات الصحية في المملكة وعبر مجلس الخدمات الصحية.
ويرى مرغلاني أن النتائج المنتظرة والمترتبة على البرنامجين تتمثل في خفض معدل وفيات ومرض الأمهات ومواليدهن ممن هم دون الخامسة من العمر وكذلك الكشف المبكر عن الإعاقة والاضطرابات الصحية في المواليد، منوها إلى أنهم يسعون من خلالهما إلى تحسن الاتصال بين مقدمي الخدمات الصحية والمستفيدين وتحسين نوعية الرعاية المقدمة للنساء الحوامل والأطفال.