دخلت قضية فتاة مكة طالبة المتوسطة( نورة) التي عثر عليها في جدة مساء الخميس منعطفا مثيرا وظهرت القضية بخلاف ما اثير وأعلن من قبل اقاربها من ان ثلاثة من البنجلاديشيين قاموا بخطفها من مكة ونقلوها الى جدة حيث عثر عليها هناك بعد اسبوع من اختفائها ملقاة على احد ارصفة المواقف بجوار احد الكازينوهات الشهيرة على كورنيش جدة وقد تم تقييد يديها برأسها.. وخلعت معظم ملابسها عن جسدها وتمكن احد المواطنين بالصدفة من العثور عليها بعد ان استمع لانينها من بين السيارات الواقفة.
مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ابدى اهتماما خاصا بالقضية ووجه شرطة العاصمة المقدسة بتكليف ضابط القضية بالانتقال الى جدة ومباشرة التحقيق الفوري والوقوف على كافة التفاصيل.
الفتاة (نورة) والتي ترقد الآن في مستشفى النساء والولادة بجدة تحت حراسة امنية لازالت تخضع لعلاج سريري ونفسي مكثف رغم استقرار بسيط في صحتها.
(الرياض) وهي الصحيفة الوحيدة التي زارت غرفة الفتاة ووجدتها منومة على سرير خاص يقع خلف ستارة تمنع الوصول اليها لغير الجهاز الطبي وقفت على المعلومات السريرية الاولية التي اكدت انها لم تتعرض لأي اصابات جسدية ظاهرة بآلات حادة او خلافها وانما كانت هناك جروح سطحية واضحة على معصميها نتيجة تقييدها بسلك كهرباء يستخدم عادة في توصيلات الكمبيوتر اضافة الى انها ظهرت مشوهة الرأس من خلال قص تخريبي متعمد لشعرها بنسبة 90في المائة وكذلك حلق حاجبيها.
مصادر اكدت ل (الرياض) ان رواية اختطاف الفتاة من مكة لم تكن كما تم الاعلان عنها من قبل اقاربها وانه لا صحة اطلاقا لاختطافها من قبل ثلاثة بنغلاديشيين وان هناك تفاصيل اخرى مختلفة تماما تشير الى طرف آخر وهو شاب سعودي في جدة كانت له علاقة خاصة بالفتاة تم إلقاء القبض عليه يوم امس.
(الرياض) التقت امس بالمواطن الذي عثر على الفتاة وكان له الفضل في انقاذها وهو المواطن (ع الخثعمي 58عاما).. حيث روى قائلا: (كنت متجها الى الكازينو الذي اعتدت التواجد فيه نهاية الاسبوع مع بعض الزملاء وعند ايقاف السيارة سمعت انينا ينبعث من بين السيارات واتجهت اليه لاجد الفتاة ملقاة على الرصيف في منظر مأساوي لا يشير ان كانت ولدا او بنتاً.. وفوجئت عند اقترابي منها بأنها فتاة صغيرة تم تقييد ايديها برأسها وقد عري نصف جسدها العلوي، وكان رأسها مقصوص الشعر ومشوها وحليقة الحاجبين وكان وضعها الصحي حرجا للغاية وأمام تأخر رد عمليات الشرطة على اتصالي استعنت بدوريات سلاح الحدود الذين طلبوا الشرطة وقد استعنت بأحد الاطباء الموجودين صدفة بالموقع الذي اجرى لها الاسعافات الاولية حتى تم نقلها للمستشفى.