عندما يكون الانسان حسيب نفسه ويخاف الله ولايريد الا لقمة الحلال يكون مبدأءه دوما وابدا ونهجه الكتاب والسنه
ولهذا تجده يحاسب نفسه ولايخطؤ خطوه الاوفق ماشرعه الله انها نعمة الاسلام المغروسه في ذالك الانسان
اخوتي واحبتي من موظفين ومدراء اليكم اسوق هذه القصه الحقيقيه لعلها تكون نهجا لكم وخلق تتخلقون به
واليكم قصة من عف نفسه وسعى لحفظها من كل شائبه
معلم مدرسه وفي مدينة جده منتظم وملتزم ومواظب في حضوره وانصرافه ومتميز في عمله وعطاءه لم يسبق له ان غاب وحصل ان غاب عدد من الايام بدون وجه حق وبدون سبب الا ان مجرد الغياب للغياب
وعندما استلم راتبه وجده كامل فذهب للمدير اي مدير المدرسه وطلب منه اعتماد حسم 1000 ريال نظير اايام التي غابها وحاول معه مدير ه بانه سوف يحتسب تلك الايام من الاجازه الاظطراريه لانه مدرس مخلص وعملي ولم يسبق له الغياب مسبقا فرفض رفضا قاطعا واصر ان يحسم عليه لانه غاب بدون عذر ولم يكن مظطر للغياب ولايريد ان يدخل ماله شيء لايستحقه وقد لبى المدير طلبه لانها الامانه والامانه التي حملناها
ومن هنا اقول لاولئك المدراء اللذين يتجاوزون عن غياب موظفين بل يعطونهم اجازه بدل ايام الغياب رغم ان غيابهم لم يكن له مايبرره وحدث هذا امامي مرات من مدير يستدعي موظفين متقاعسين ويغيبون عمدا ومع ذالك يحسب لهم اجازه بدل عطل او اظطراريه او او او-------------
وكيف باولئك الموظفين اللذين يغيبون لمجرد الغياب ويقبلون ان تحسب لهم اجازه بدل عطل او اظطراري
فاين الامانه عند ذالك المدير وعند اولئك الموظفين
والمشكله ان يكون ذالك المدير نفسه يظهر الجساره والامانه والحق عندما يتأخر موظف بعد صلاة الظهر خمس او عشر دقائق او يكون بداخل الاداره في احد الاقسام ويفأجأ بمدير يوجه له انذار
بل ذالك المدير يطلع بالساعات وكذالك مساعده يوميا بل يتبادلون الادوار في الخروج ولم يحاسب نفسه
فاين الامانه واين المساواه حسبنا الله ونعم الوكيل