بسم الله الرحمن الرحيم
اسمك المستعار، اسم الدخول
الاسم الذي تختاره أنت بنفسك ليكون رمزا لك فيما بعد تعرف به بين مئات بل آلاف الأشخاص
وغيرهم ممن يقرأون لكَ خلف الشاشة
نتصفح جميعنا بعض المنتديات والمواقع ويلفت أنتباهنا شيء بسيط في هذه الأسماء
شيء يعرفه الكل لكننا نادرا ما ننظر للأشياء على حقيقتها.
أتعرفون ما هو الشيء الذي لفت نظري فيها
هذه الأسماء ليست أسمائنا الحقيقة!!
لو سألنا أحد لماذا نجتهد ونتعب أنفسنا من أجل اسم لا أحد يعرف من هو صاحبه؟؟
قرأنا ، وبحثنا ، وسألنا
لماذا نحن نكتب تحت ظل أسماء مستعارة دون أن نفكر مرة في التسجيل بأسمائنا الحقيقة؟
أنا لا أقول أنني أعترض على الكتابة بأسماء اخترناها نحن بأنفسنا
ولكنني أحاول أن أتخيل كيف ستكون المنتديات لو كتبنا بأسمائنا الحقيقية؟
ترى هل سيكون ما نكتبه وقتها مختلفاً لما نكتبه نحن الآن؟هل للأفضل أم للأسوأ؟
هل نستطيع أن نكتب بأسمائنا الحقيقية أم لا؟
الإجابة تختلف من شخص لآخر
تبعا لاختلاف وجهات النظر و تعدد الرؤى والخبرات والظروف المحيطة بالفرد العضو أو العضوة
كم هم الأشخاص الذين صادفناهم في المنتديات وعلمنا أنهم يكتبون بأسمائهم الحقيقة؟
للصدف أقول : لا أحد- قليل جدا جدا اذا كان يوجد -
أعتقد أن للهدف من التسجيل في المنتدى دورا في معرفة الإجابة على كثير من الأسئلة التي تراودنا.
ُأجريت مقابلة صحفية مع عدد من الأشخاص المشتركين في المنتديات
ووجد أن أكثرهم يكتب بأسماء مستعارة
ليكسب مساحة أوسع من الحرية في التعبير عن الرأي وإبداء وجهات النظر.
في حياتنا اليومية تواجهنا مواقف قد نعجز عن التجاوب معها
لحساسيتها بالنسبة لنا أو لكون القضية سياسية بحتة
أو لعدم قدرتنا على المواجهة وجها لوجه..الخ..
لكن في المنتديات الأمر يختلف تماما..
آخرون اعترفوا بأنهم يكتبون بأسماء مستعارة ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم
كيفما يشاءون دون رقيب غير ضمائرهم (الميتة أحيانا!!)..
ودون ضغوط المنصب أو المركز الذي يشغلونه..
حيث تبين أن مدير المدرسة و شخص مقرب من الوزير وثالث ذو منصب حساس غالبا ما يجدون أنفسهم مضطرين للتحدث حسبما تحتم عليهم مناصبهم
وحسب القضايا التي يشاركون فيها..لكن في المنتديات فالأمر يختلف تماما!!
وهؤلاء يجدون في الأسماء المستعارة متنفسا لهم للتعبير عن ذواتهم ورغباتهم وآرائهم الحقيقية.
لكن القضية تتضخم وتكبر..وقد تكون سرطانا خبيثا حين نجد المربي الفاضل في المدرسة
عضوا لا يهمه من التسجيل سوى إثارة المشاكل وإحداث الفتنة والبلبلةوهذا ما نلاحظه الآن الأمر يزداد خطره حين تكون هذه الأسماء المستعارة (مظلة) نرتكب تحتها الكثير الكثير
من الأخطاء والتفاهات وتجاوز المعقول الذي يفرضه الأدب والعقل والدين أولا وأخيرا المسألة تتعقد وتتخذ منحى سلبي حين تكون هذه الأسماء المستعارة غطاء نمارس تحته ما تمليه علينا أنفسنا الأمارة بالسوء وانفعالاتنا اللحظية
هي حقيقة واقعة كثيرون يسجلون بأسماء مستعارة ليمارسون التفاهات أشكالا وألوانا في حين هم في الواقع أساتذة أفاضل أو مربون قدوة أو شخصيات مهمة ينظر إليها الكل بعين الإكبار والاحترام والتبجيل ، لكن لو كانوا يدخلون بأسمائهم الحقيقة لانقلب (الوضع) و( العضو)
ولحسبنا ألف حساب لكل كلمة قبل أن نرسلها إذن لم لا نعلي أنفسنا ونسمو بها سواء بهذا الاسم أو ذاك؟!
أخي العضو الكريم أختي العضوة الكريمة
نصيــــــــــــــــحه:
لا تجعل من نعمة الاسم المستعار نقمة عليك أو عليكِ
ولنعلم جميعا أنه
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ){18}سورة ق
وأنه (رب كلمة تهوي بك في سبعين خريفا في نار جهنم)
وأن هذه (الكلمة الطيبة) التي تكتبها قد يقرأها ويعمل بها ويتداولها الملايين خلف الشاشة
فيكون لك من الأجر والمثوبة عن كل شخص ما لله به عليم..
وأن ( زلة اللسان هذه) أو( سقطة الكلمة) قد يُفتن بها الكثير
فتتحمل أنت وحدك وزرها ووزر كل من عمل بها إلى يوم الدين
يوم لا ينفعك لا إدارة ولا أعضاء ولا الموقع بأكمله!!
يوم لا يسترك لا اسمك الحقيقي ولا اسمك المستعار!!
أسمائنا مستعارة فهل ضمائرنا مستعارة أيضاً؟؟!!
تذكرو ان اسلوبك هو فن التعامل مع الاخرين يساوي مكانتك كلما ارتقى اسلوبك كلما علت مكانتك.
وكما تعلمون إن صاحب الاسم المستعار بإمكانه أن يهاجم من يشاء بكل حرية ، فتخفيه تحت اسم وهمي يضمن له مساحة من التحرك غير متاحة لصاحبه ذي الاسم الحقيقي ،لذا ففي النقاشات الحادة يبدو أحيانا عدم التكافؤ بين الجانبين واضحا ، عموماً الهدف هي الفائدة المرجوه مما يكتب وليس لنا فائدة من معرفة إسم الكاتب
وكما تعلمون أيضا يوجد أسماء مستعاره ليست جيده ويوجد منها القبيح ومنها الحسن .
منقول .