معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي .. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لا شك أن ما تعرض له الأخوان المفصولون هو شيء مخيف جدا جدا .
ولا شك أن العفو عند المقدرة هو ديدن الكرام والله عز وجل هو العفو الغفور قابل التوب سبحانه وتعالى و الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عن قاتل عمه حمزة .. فكيف بالإنسان وإنظمته الإدارية ؟
معالي الرئيس ..
بلغني فيما بلغني عن المفصولين من المؤسسة بأنهم يعيشون أوضاعا مأساوية جدا نتيجة فقدهم لمصدر دخلهم .. فهم كما تعلم حفظك الله يحملون مؤهلات محدودة بالنسبة لسوق العمل .
معالي الرئيس ..
هؤلاء المفصولون هم أبناؤكم وإن أخطأوا .. هم أبناء هذه المؤسسة بل إن بعضهم له خبرة طويلة تعود إلى أكثر من عشر سنوات .. أعتقد أنها تشفع لهم بالنظر في أوضاعهم مرة أخرى ..
قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].
وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم].
# معالي الرئيس..
أعلم يقينا أن بيدك بعد الله عودتهم طاعة لله ثم رحمة بأبنائهم وذراريهم .. ولا أزيد على ذلك .
والله يوفقكم ويرحمكم ويعفو عنكم..