--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم
يجمع فائض الطعام ويوصله إلى المحتاجين ...
مُسِنّ فقد عائلته يعيش بلا مأوى والأمراض تهدد حياته
بريدة - منصور الفريدي الحياة
انتهت الحياة بالمسن ضحوي رجاء العلوي (80 عاماً)، إلى وسط شارع في مدينة بريدة التي يكثر فيها المحسنون، وكأنه احتار أي طريق يختار ليمضي بقية حياته، بعد أن توفيت زوجته وابناه منذ مدة ليست بالقصيرة، ليبقى في الدنيا وحيداً من دون عائلته.
ويصارع «العلوي» مرض الفشل الكلوي منذ أعوام عدة، ويضطر إلى عمل غسيل لكليتيه مرتين خلال الأسبوع، كما أن لديه ضعفاً في السمع، إذ لا يسمع إلا بصعوبة ويشتكى من آلام في ساقيه ومفاصله.
واختار العلوي غرفة صغيرة من دون مكيف أو تهوية (لا يوجد لها نافذة)، بقرب أحد البنايات السكنية الواقعة في حي المطار في وسط بريدة، ليضع فيها مستلزماته وأوانيه العتيقة، إضافة إلى بعض الفرش المتراكمة فوق بعضها داخل تلك الغرفة. ولكنه لا يحب البقاء بداخلها، ويفضل النوم في الشارع بجوار سيارته القديمة، ولا يدخل فيها إلا عند حلول الشتاء، هروباً من البرد القارص.
ولا ينسى ضحوي معروف جيرانه وإحسانهم الكبير إليه، ويقول لا أملك إلا أن أدعو لهم كونهم «لم يقصروا معي بأي شيء» فكل شيء متوافر، بحسب قوله. وأعانته صدقات المحسنين وزكواتهم للتغلب على ظروف الحياة.
ويتنقل العلوي على سيارته القديمة بصعوبة كل ثلاثة أيام مرة واحدة، يقضي عليها بعض الحوائج الخاصة.
ولا ينسى دائماً أن يحمل معه القهوة والشاي مع بعض الرطب لضيافة من يزوره، معتبراً ذلك واجباً اجتماعياً. كما حول صندوق سيارته مستودعاً لما يفيض من أطعمة، ومن ثم يوصلها إلى فقراء آخرين يعرفهم، بحسب تأكيدات ضحوي العلوي.
ولا يخفي انزعاجه من جيرانه في «الغرفة»، إذ يتجمع عدد من العمالة في محل الحلاقة المجاور، ويمارسون التدخين الجماعي، ما يؤثر في صحته، ولكن لا يملك خيار تغيير المكان أو الزمان.
المصدر
الحمد لله الذي جعل في هذا البلد ولاة أمر يهتمون بأمور المحتاجين 0
إذن لماذا التقصير من القائمين على الجهات و المؤسسات الحكومية ؟
سؤال أمامه أكثر من علامة إستفهام !!