الوضع الهلامي للمتغيرات في العراق ، سواء كان ( مقصودا ) ــ وفق نظرية المؤامرة والمؤامرة المضادة ــ أو ( غير مقصود ) وفقا للحماقات الدولية المشهودة : هو الرحم المثالي لولادة اللقيط الديمقراطي المقصود بإسم ( الشرق ألأوسخ الجديدة ) والذي ترقد مشيمته في ( أمان !؟ ) شمال العراق وحبله السرّي في البيت ألأبيض . وقد إقترب موعد ولادةهذا اللقيط ، بدلالة طلب ( ألإستعمار الدائمي ) الذي أعلنه جلال الطالباني في قاعة ألأمم المتحدة ( لحماية المولود القادم من التدخل الخارجي ) !! وبدلالات أخرى على ألأرض .
***
دخلت الجيوش التركية وألأيرانية بأعماق تتراوح بين ( 7 – 8 ) كيلومترات في ألأراضي العراقية لتراقب عملية قطع الحبل السري لهذا اللقيط المجرثم بجينات ( خارطة الدم ) التي سربتها كواليس ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) لتفتيت المنطقة بقوة ( ألأمر الواقع ) ــ نسخا عن الخطط ألإسرائيلية في إحتلال ألأراضي الفلسطينية ــ و ( بمستوطنات كردية ) تتمتع بحماية أمريكية بريطانية ظهرت علنا على خارطة كردستان الجديدة التي تمتد من شمال الموصل حتى العمارة جنوب بغداد مرورا بكركوك ــ ( 40 % ) من النفط العراقي ــ وببقية تفاصيل ( خارطة الدم ) التي تلتهم أجزاء كبيرة من معظم دول الشرق ألأوسط ، بالتزامن مع ( إمارة الحكيم ) النفطية في الجنوب .
الميليشيات الكردية ، ألأيرانية والتركية ، لم يكن أمرها مجهولا في شمال العراق مذ فرضت أميركا وبريطانيا خطوطا آمنة من الطيران العراقي شمال وجنوب خط عرض ( 36 ) منذ عام 1991 ، تأريخ الجماع ألأول بين ألأنثى التي أختيرت للحبل بهذا اللقيط راضية بسفاد فحول مجهولي الهوية معلومي الجينات عبر لقاءات ساخنة بعضها معلن وبعضها غير معلن ، وحتى هذه ألأيام ألأممية التي أعلن فيها جلال الطاباني بشارة الولادة ( المعطرة ) برائحة الكبريت التي شمها ( شافيز ) وأغلق أنوفهم دونها حماة المنطقة والحريصين على شعوبها المنوّمة !!
جنوبا ، في العراق ، لم تكن ( إمارة الحكيم ) مجهولة من دول الجوار الحسن ، مرة وغير الحسن مرة أخرى حسب راياح المنطقة الخضراء ، من حيث أن ( زوار الليل ) مروا من هناك مرات عديدة ، معلنة وسرية ، في توأمة فريدة الجينات ، برائحة النفط !! وقديما قيل ( فضيع جهل ما يجري وأفضع منه أن تدري !! ) ، لأن اللقيط الجنوبي سيكون الصخرة الكابسة على الجزيرة والخليج فيما يكبس اللقيط الشمالي على البحر ألأبيض من جنوب تركيا وحتى أرمينيا شمالا ، ويتحرك اللقيطان ( بالريموت كونترول ) من بيت ( كوندي ) ألأبيض عن بعد وفي سلام تام على ما يتبقى من فتات أوطان ( كانت !! ) في الشرق ألأوسط .
***
( أصحاب اللقيط ) يستقتلون ألآن للتعمية على أيران وتركيا المستفزتين بهذه الولادة التي رسمت حدودها ( خارطة الدم ) ألأمريكية لتأجيل الحرب القادمة التي ستشنها هاتان الدولتان مضطرتين ضد اللقيط المرتقب من شمال العراق ، لأن هذه الحرب لو حصلت ، وفي ألأغلب ألأعم ستحصل في ربيع أو صيف العام القادم ستكون الخسائر الستراتيجية لأميركا فادحة تأريخيا على أكثر من منحى :
** إقتلاع الوجود ألإسرائيلي من شمال العراق وفقدان أهم مراكز التجسس ضد أيران وتركيا وسوريا والعراق .
** فقدان أوراق التهديد الدائم لدول المنطقة بوجود ميليشيات مسلحة كردية أيرانية وتركية وعراقية تشن هجماتها ضد البلدين حسب حشوات الفياغرا ألأمريكية والبريطانية .
** تمرير الطموحات الذرية ألأيرانية بسهولة أكبر في ظل عجز أمريكي عسكري واضح وتجارب ( الحصار ألإقتصادي ) الفاشلة بالتجربة .
** إلتئام ( الهلال الشيعي ) على ألأرض في حالة تلاشي الميليشات الكردية العراقية وألأيرانية والتركية من شمال العراق .
** نهاية النفوذ ألأمريكي على مستوى العراق وسوريا ولبنان وتحول هذه الدول مجتمعة كدول مواجهة وتماس مباشر مع إسرائيل .
** نشوء تشكيلات عسكرية جديدة ذات طابع غير نظامي تهدد مصالح أميركا في عمق الشرق ألأوسط .
***
ومن الواضح أن سباقا محموما قد بدأ بين ذوي اللقيط للتعجيل بولادته حتى خديجا قبل ألإوان ، تحت ضغوط محلية أهمها تنامي المقاومة العراقية وتنامي خوف دول الجوارعلى شعوبها من ( خارطة الدم ) على حافات المشيمة الساخنة في شمال العراق ، أما في الجنوب ( الهادئ ) من العراق فقد تكون الولادة سهلة في ظل عدم وجود معارضة دولية جادة على حسن ظن فريد في بلادته ، وهذا يفسر إستعجال الطالباني للموافقة على قاعدتين دائميتين وعشرة آلاف جندي في الحاضنة ألآمنة لتخريب الشرق ألأوسط بالحرب القادمة التي ستدفع الشعوب ألآمنة وحدها ثمنها ، بما فيها الشعب الكردي ، وينجو تجار الحروب من نيرانها ( كالعادة القديمة التي أدمنتها حليمة !! ) .
arraseef@yahoo.com
منقول
وافتخر اني سعودي