تحتفظ بـ «سر الخلطة»...
والطلب بحسب «وقت الليلة» ...
محال عصائر تعزف على أوتار «الفحولة»... وتنافس حبوب «الضعف الجنسي»!
عزف عدد من محال العصائر في الدمام على أوتار «الفحولة»، مقتربة في أعمالها من أعمال العيادات الصحية والصيدليات، عبر ترويج مشروبات بأسماء مختلفة، أبرزها مشروب «أفوكادو»، وهدفها «علاج الضعف الجنسي لدى الرجال»، الذين يطلب بعضهم المشروب بحسب ما يتوقع أن يقضيه من وقت قبل النوم، كما فعل أحدهم حين دلف إلى المحل، مشيراً بيديه للعامل أن يعد له كوب المشروب، بمقدار «ربع ليلة».
وعلى طريقة العلماء الكبار، يرفض بائعو تلك العصائر أن يكشفوا النقاب عن «سر الخلطة» التي لا يُعدونها فوق أرفف المحل، بل يولون وجههم هاربين عند سؤالهم عن سرها، محتفظين بالسر الذي بات يجلب لهم زبائن جدداً وبالعشرات، لكن بعد أن يتضح أمر تلك الخلطة، يكتشف الشخص أن السر في تلك المشروبات لا يعدو أن يكون خليطاً من المكسرات والزبيب مع العسل والحليب.
ويرى أطباء أن تلك المحال «تستغل حاجة المصابين بالضعف الجنسي، خصوصاً تلك المحال التي تقوم برفع اللوحات التي تحمل عبارات براقة ورنانة، تدعي حلولاً مضمونة للضعف الجنسي». ويعتبر الأطباء أن «كثيراً من المحال تستغل الجانب النفسي لدى الرجال، حتى تتمكن من صرف منتجاتها.
وربما استخدم بائعو تلك المشروبات أقل المواد المخلوطة سعراً، خصوصاً وأن سعر ذلك المشروب لا يتعدى عشرة ريالات».
فيما حذر مراقبون من «المستحضرات الطبية والشعبية غير المرخصة، التي تزعم علاج الضعف الجنسي، وبدأت تأخذ في التوسع وتنتشر في الأسواق الشعبية ومحال العصائر في السعودية».
وعلى رغم الفارق الكبير بين سعر تلك المشروبات وحبوب الضعف الجنسي الموجودة في الصيدليات، إلا أنها باتت تنافس الحبوب المشهورة عالمياً، ويشير معاذ المليفي، الذي يعمل في محل لبيع العصائر في حي عبدالله فؤاد في الدمام، إلى أن «الزبائن الذين يطلبون عصير «أفوكادو» يصلون إلى 20 شخصاً، خصوصاً خلال ليالي نهاية الأسبوع».
وأضاف والابتسامة تعلو ملامحه، «حينما يعود الزبائن إلينا، يقولون إن العصير بيّض الوجه»، موضحاً أن «الذين يطلبون تلك العصائر يفضلونها على غيرها، لأنها لا تحمل مواد كيمياوية، كما هي الحال في حبوب الضعف الجنسي». هوس الفحولة ما فتئ يقلق الكثير من العرب، إذ أصبحت كبرى شركات الأدوية والعقاقير المختصة بالضعف الجنسي، تعتبر السوق العربية من الأسواق التي تدر أرباحاً خيالية عليها. وقدر أحد المختصين في مجال مبيعات أدوية وعقاقير الضعف الجنسي، حجم مبيعات السوق السعودية من المنشطات الجنسية بنحو 94 مليون ريال خلال العام الجاري.
نقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــله لــــــكم
أبوالعز عمر
http://ksa.daralhayat.com/local_news...022/story.html