يقوم بجولة عربية لتوصيل اعتذاراته للمسلمين
دبلوماسي دنماركي: أصبحنا نخجل من هويتنا بسبب الرسوم المسيئة
تونس- يو بي آي ...صحيفه الحياه
خلال جولة تقوده إلى عدة عواصم عربية للاعتذار عن نشر الرسوم المسيئة للرسول، قال دبلوماسي دنماركي سابق في تونس اليوم السبت 18-2-2006م ان مواطني بلاده أصبحوا يخجلون من هويتهم و يحرصون على اخفائها بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.
وقال هرلوف هانسون سفير الدنمارك السابق لدى تونس في حديث نشرته اليوم صحيفة "الصباح" التونسية المستقلة, انه كلما فتح جهاز التلفزيون وجد علم الدنمارك وسفارات بلاده تحرق في أكثر من مكان, حتى"باتت
الدنمارك تتحول الى شيطان في نظر الاخرين بسبب تلك الرسوم الكاريكاتورية".
ودعا هانسون الذي يزور تونس حالياً في اطار الجولة التي ستقوده إلى أكثر من عاصمة عربية حاملاً معه بياناً مكتوباًً يتضمن أسفه واعتذاراته للمسلمين عن تلك الرسوم وانعكاساتها المسيئة على الإسلام والمسلمين, إلى تغليب صوت الحكمة وإلى ترجيح لغة الاعتدال والمنطق إلى تجاوز هذه الازمة.
وقال إنه "ليس ضد التظاهرات الاحتجاجية, فهي حق مشروع في التعبير عن الرأي ولكنه ضد الاعتداءات على السفارات وأحراقها , ولا نفهم لماذا لم يقع التدخل في حالات كثيرة كما وقع في ايران وسورية ولبنان وغيرها".
ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن الضجة التي أثارتها هذه المسألة وراءها أسباب عدة والكثير من الخلط وسوء الفهم, ذلك أن التظاهرات التي شهدتها باكستان على سبيل المثال كانت ضد الولايات المتحدة وضد الحكومة الباكستانية ولا علاقة لها بالرسوم ولكن المتظاهرين كانوا يحرقون العلم الدنماركي.
واشار الى انه ليس هناك من كان يملك عصاً سحرية لإيقاف مثل هذه الاساءات, ولكنه اكد, في المقابل, ان مثل هذا الامر لن يتكرر في الدنمارك,حيث "استوعبنا الدرس جيداً".
وتقيم تونس علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع الدول الاوروبية ,تعتبر إحدى الدول الاسلامية القليلة التي لم تشهد أي تظاهرات أو احتجاجات شعبية على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للاسلام, كما لم تشهد اي دعوة
إلى المقاطعة التجارية للمنتجات الدنماركية أو الأوروبية على خلفية هذه الرسوم التي نشرتها للمرة الأول صحيفة "جيلاندز بوستن" الدنماركية, ثم أعادت نشرها صحف أوروبية عدة.
وعلى الرغم من ذلك, أغلقت القنصلية الدنماركية بتونس أبوابها بعدما تلقت تهديدات مجهولة المصدر, ما دفع السلطات الامنية التونسية الى تشديد اجراءاتها الامنية تحسبا لاي طارئ.
وسبق السلطات التونسية وان منعت توزيع صحيفة فرانس سوار الفرنسية بسبب إعادة نشرها للرسوم الكاريكاتورية المذكورة, بينما استنكر البرلمان التونسي والاحزاب السياسية هذه الرسوم الكاريكاتورية.
ولكم احترامي...
رحـــــــال...