عام مضي من الأصلاحات البريديه
**********************************
يجب أن نقف لحظة مع أنفسنا ونقّيم الوضع الراهن الذى وصلنا إليه، ونحن نعيش فيه الآن، ما هى المميزات التى نتمتع بها، وتوجد لدينا، وما هى المساؤى التى تنغص علينا حياتنا، ويجب التخلص منها قدر الأمكان، والحد من زيادتها وانتشاره، ويأتى التقييم فى صالح كافة الأحوال مع النقاط التى تتواجد، فإذا كانت مع المزايا فإنها تفوز وإن كانت مع العيوب فإنها أيضا تفوز
هناك العديد من الأعمال التى يجب ان تقيّم لمعرفة صلاحية هذه الأعمال من منطلق الأستمرارية والمنافسة البناءة والعمل المثمر والفعال فى بناء النهضة الإقتصادية والحضارية والنمو السليم والصحيح نحو الأنتاج المطلوب0 ولكن قبل كل ذلك يجب ان يوضع فى الإعتبار بأن يكون هناك تقيم داخلى وهو ما يطلق عليه أسم التقييم الذاتى الذى يجب أن يكون بناءا على دراسة قوية وأن يكون بعد ذلك تلقائيا، وعلى أن يكون هناك متابعة دورية على الحركة العمالية والإدارية فى المؤسسه وفى هذا الوضع سوف نجد أن العمل الذى يناط للقيام به يتم على أكمل وجه، حيث أن الرقابة الذاتية حققت غرضها من التنمية الحقيقية فى المجتمعات النامية0 وعليه فيجب الحرص كل الحرص على البدء فى تنفيذ المبادئ التى تساير المجتمع الحضارى المتطور، وأن يكون هناك ضمير انسانى نابع من الشعور الداخلى
ولكنه يحتاج إلى جهد ومثابرة وتعاون ومساندة من جميع العاملين بدون أستثناء
وإنه من المعلوم بأن العمل الجاد والدؤوب، يبنا على أسس علمية ومع توافر الخبرة والحنكة الإدارية والإقتصادية والإجتماعية فإن هذه العوامل سوف تؤدى بالطبع إلى نجاح وإنجاز العديد من الطموحات التى تسعى إليها
عالمنا اليوم، الذى أصبح يستغل كل ما على الأرض من موارد، وتسخيرها لخدمة الأنسان على سطح البسيطة وفى هذا الكون وعليه يجب الأعتماد على العلوم الحديثة التى تصلنا وأن يكون ذلك بجانب الأبحاث التى يجريها العلماء فى المعامل والمختبرات وفى مختلف الميادين، وأن يكون هناك صحوة إقتصادية وحضارية لكي نبقي ونستمر
أن الشهادة لاتدل على علم الشخص الأكيد وأنما أصبحت تعطى لكل أنسان والحصول عليها للمرتبة أو الدرجة فى المكان والزمان ولايهم العمل والأنتاج، وإن كثرة الأهمال واللامبالاه، فى العمل لاتحترم إلا الشهادات0 ومع أعتبار أن هناك من هم فى الصفوف العلماء بالجهد والمثابرة وعمل الدراسات اللازمة والأبحاث المستفيضة، حصلوا على التقدير، ونفعوا العمل وهؤلاء يخلد ذكرهم بالعمل والجمهور العزيز، وقد تقدرهم المؤسسه بعد ذلك فى آخر أيام حياتهم أو بعد مماتهم، نظرا لأعمالهم وعطائهم0
وعلى هذا فإننا يجب أن نحافظ على ما لدينا من كوادر لها الخبره الجيده فى مجال العمل ونحاول الوصول إلى الأفضل دائمامن خلال بحوثهم المستفيضه عن العمل
وبهذا نستطيع أن نحقق ما نرجوه ونأمله من مسيرتنا التى نحمل لوائها إلى الأمام والغد المشرق والمستقبل المرموق0
نحنو نستقبل عاما"جديدا"فيجب على الموظفين عامه بكافة الأقسام والميادين على قدرا"عالى من مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم، لتحقيق النجاح للنهوض والتقدم إلى الصفوف الأمامية للألتزام بالجديد والعمل الدؤوب والأهتمام بمصالح الناس والسير قدما لتحقيق الأنتاجيه العاليه والجيده
كل عــــــام وأنتم بخير
ولكم تحياتي
زميلكم بالعمل