( يوم البريد العالمي .. المناسبة والطموح )
يمثل تاريخ التاسع من أكتوبر مناسبة دورية عالمية تتمثل في ( يوم البريد العالمي ) .
تأتي هذه المناسبة لتؤكد – باستمرار – على حضور البريد بكافة مؤسساته ووسائله بوصفه أحد مكونات الحياة الحضارية الحديثة , حيث تولى البريد ومنذ بدايات نشأته الأولى مهام حيوية ورئيسية في كافة مجالات الحياة ,بل إنه يمكن أن نقول إن البريد بدأ مع بداية الحياة البشرية , إذ لا يمكن تصور الحياة دون وجود البريد ، ولذا تأتي مناسبة التاسع من أكتوبر السنوية لتضعنا أمام المكانة التاريخية والحالية لمهام البريد منذ النشأة ومروراً بمراحل التطور , والتي قفزت خدمات على المستوى العالمي بصورة كبيرة .
أما على المستوى المحلي فإن المستوى الذي وصلت إليه خدمات البريد السعودي تدعو للفخر والاطمئنان لمسيرة خدمات هذا القطاع الحيوي الحضاري الرئيسي .
حيث جاءت خدمة ( جامعي ) لتقدم للطالب ما يكمل خطوات تواصله مع الجامعة التي يرغب الانتساب إليها من خلال آلية منظمة تضمن وصول أوراق الطالب ومستنداته إلى جامعته في وقت قياسي وبطريقة أمنه ومنظمة .
أما ( السوق الالكترونية ) فهي أيضا إحدى الخدمات المتقدمة التي يقدمها البريد السعودي للجماهير ليتفوق على الجهات التي تقوم بدور الوسيط بين البائع ( المؤسسة ) والمشتري ، مستثمرا إمكاناته وكوادره , في خطوة تسويقية تمثل عاملاً مهماً في تنشيط السوق وتحريكه اقتصادياً , إضافة إلى ما تقدمه هذه الخدمة من ترشيد لاستهلاك المرافق المعنية بالمواصلات كالطرق والاختناقات داخل المدن وغيرها .
أما خدمة ( واصل ) التي تمثل هرم الخدمات البريدية في المملكة فإنها من أبرز ما يعكس الوجه الحضاري والتقدمي للخدمات البريدية فقد جاءت هذه الخدمة مستحضرة البعد الجغرافي في المملكة بوصفه أهم المرتكزات التي ينطلق منها ( واصل ) لتحديد المواقع المستهدفة بكل دقة رقمية تضمن سهولة التواصل الآمن والسريع مع العناوين إضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الأخرى .
إن الانتشار الذي حققه ( واصل ) من خلال تغطيته لأغلب مناطق المملكة . يحقق أهدافه الإستراتيجية المرسومة له , حيث ينتظر منه مستقبلاً – إن شاء الله – أن يقوم بدور التواصل نيابة عن المستفيد مع ( جميع ) المؤسسات الحكومية والتجارية والعامة ، ليمثل دور المعقب المؤسسي .
وبناء على معطيات كثيرة فإن الطموح المستقبلي تجاه الخدمات البريدية الحالية والمستقبلية أن تواصل تطورها وتميزها , وهي تمتلك أبرز إمكانات التطور والتي يأتي في مقدمتها ما يحظى به البريد السعودي من كفاءات قيادية مؤمنة بالتطوير والترقية من خلال حسها الإداري الفاعل بقيادة رئيس المؤسسة معالي الدكتور محمد بن صالح بنتن الذي شهد معه البريد أزهر مراحل تطوره وأكبر النقلات الحيوية التي حولته إلى مؤسسة تفاعلية مع المواطن السعودي والمقيم في السعودية .
أيمن بن سليمان العُمري ــ بريدة
صحيفة عاجل : http://www.burnews.com/articles.php?action=show&id=4311