إن صفت نفسي أذاعت سـرَّها أو أحبت سوف تحـكي حبها
بينما كنت صـديقاً وحــدتي سابحاً في النفـس أجلو طيفها
أمتطي شعري ، وشعري مؤنسي عنـدما تعـكس عيناي البها
أرقب الشمس صباحاً في الفضا وهي تخـتال لتبدي حسـنها
وهمومي جــاثماتٌ ، سوَّدَتْ راحـتي ، تلك التي أسعى لها
وإذا كـلُّ هـمـومي تنجـلي بعد أن ضاءت على الدنيا (مها)
فـرأيت الشمس خجلى تحتمي برباب السحب تخـفي نورهـا
وهي تبكي : أخذت حسني (مها) يا مـهـا رفـقـاً حنانيكِ بها
ثم لمـا أن رأتـكِ الـمُـزن في وجهك الوضَّـاء هلت دمعها
فنهـلنا الغـيث من نـور التي بلغت في الحسن حدَّ المنـتـهى
وعـبـيرُ الرند يخـفى عـندما تنثني كالبـان تُـهْدِي نشـرها
ونسيم الصبـح يبكي قــائلاً سَلَبَتْ منِّي المـهـا كـلَّ النُّهى
يا فـتاةً في هـواها جـمـعت كـلَّ أفــراح الورى في كفها
شرفٌ ، أن كنت فيها منشـداً شرفٌ ، أن حزت يوماً عطـفها
كَـبَّلتْـني بـمَواثِـيقِ الوفَـا وسَـبَتْـني بِـمَعَـاني نُبْـلِـهَا
سيظـلُّ الشعـرُ فيـها يزدهي والقــوافي تتـحـلى باسـمها
وتظـلِّـين لقـلبي غنــوةً ويظـل الحبُّ يُشْـجِيْ لَحْـنَـهَا